تسود حالة من الاستياء بين المئات من خريجي كلية القرآن الكريم وعلوم القراءات بجامعة الأزهر بطنطا والتي تم إنشاؤها بناء على قرار المجلس الأعلى للأزهر منذ 13 سنة بهدف الحفاظ على النص القرآني وقراءاته المتواترة ودراسة علوم القراءات ، بسبب رفض وزارة الأوقاف تعيينهم في وظيفة إمام وخطيب بالوزارة بزعم أن مناهج الكلية غير كافية لإعداد وتأهيل الداعية . وتعد كلية القرآن الكريم الوحيدة المتخصصة في علوم القراءات ، وتخرج منها حتى الآن 8 دفعات وعدد الطلاب في كل دفعة يصل إلى 200 طالب . وأكد خريجو الكلية أن الدراسة فيها كافية لتخريج داعية على أعلى مستوى ، حيث تشمل قسمين : قسم للقرآن ودراسة علوم القراءات وتاريخ المصحف ورسمه والدلالات القرآنية وعلم الأصوات والتجويد والترتيل وكل ما يتصل بالقرآن الكريم ، وقسم آخر لدراسة المواد الشرعية التي تدرس في كليات جامعة الأزهر من فقه وحديث وتفسير . وتساءلوا : هل خريجو كليات دار العلوم واللغة العربية الذين توظفهم الوزارة في مهنة خطيب وإمام أولى من طلاب كلية القرآن في العمل بالمجال الدعوي ، مشيرين إلى أن غالبية طلاب هذه الكلية بنظام المكافآت بمساجد الوزارة فلماذا يتم تعيينهم . من جانبه أكد مصدر مسئول بوزارة الأوقاف أن هذا الرفض لا مبرر له فقرارات الدكتور محمود حمدي زقزوق دائما ما تثير الجدل فقد اشترط في مسابقة الأئمة والخطباء الأخيرة أن يكون خريجو الكلية الشرعية دورا ثانيا فكيف سيطور زقزوق الخطاب الديني بطلبة الدور الثاني !!