أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية على أن أفضل السبل من أجل إنهاء الصراع الفلطسيني الإسرائيلي الراهن يكمن فى عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى . ولفتت الصحيفة الأمريكية -في مقالها الإفتتاحي الذي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم /السبت/- إلى أنه وعقب أشهر من الهدوء النسبي الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط،إندلع هذا الصراع الدامي الممتد منذ قرن من الزمن مرة أخرى..مرجحة أن السبب الكامن وراءه هو إحياء السلطة الفلسطينية مبادرتها بشان الاعتراف بفلسطين "كمراقب غير عضو" في الأممالمتحدة. واعتبرت الصحيفة أن هذه المبادرة قد تحمل في طياتها مساعى للإستيلاء على السلطة لتغيير قواعد اللعبة..وبالرغم من أنه يبدو من غير المحتمل أن تغير هذه المبادرة بشكل جذري ميزان القوى في المنطقة..إلا أن إسرائيل تعتبر أنها إجراء أحادى الجانب غير مقبول ومن شأنه أن يقوض المفاوضات ويمكن أن يؤدي إلى محاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية. وقد حذر مسؤولون إسرائيليون كبار الثلاثاء الماضي من العواقب الوخيمة لهذه المبادرة ،مهددين بتوسيع المستوطنات ردا عليها أو حتى إلغاء عملية السلام تماما. وتساءلت الصحيفة في هذا الصدد عن أية مفاوضات او عملية السلام التي أشاروا إليها..وذلك بالنظر إلى أن عملية السلام المزعومة قد شهدت جمودا ولعدة سنوات،إضافة إلى الرفض الفلسطيني للخوض في أية محادثات نتيجة التوسع الإستيطاني المستمر.وتابعت الصحيفة قولها/ إن الجانب الإسرائيلي لا يلتزم بوقف بناء المستوطنات لذا فكلا الجانبين يعيشون وراء الجدران ونقاط التفتيش في جو من العداء والعنف المشتعل/.. مشيرة إلى أنه بالرغم من أنه من المتوقع أن يتمخض عن تقدم الجانب الفلسطيني بطلب دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 نوفمبر الجاري -في خطوة تعد أحادية الجانب -نتائج عسكية ،إلا أن المشكلة الأساسية مع ذلك تكمن في أن كلا الطرفين لن يخوضا أية محادثات في الوقت الحالي.