قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس: إن اتفاقية العار والخزى التى يطلق عليها "كامب ديفيد" هى المسئولة عما يحدث فى غزة الآن من استباحة لدماء أهلنا بفلسطين، وإن مصر عليها عبء تحرير الأراضى الفلسطينية من مغتصبيها الصهاينة. وطالب الشيخ حافظ سلامة، خلال المؤتمر الحاشد الذى نظمتها الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، جميع المصريين بأن يضحوا بدمائهم فى سبيل تحرير بيت المقدس مثلما أضاعوه، مطالبًا الرئيس محمد مرسى بوقف العمل باتفاقية العار، مناشدًا العرب بأن يجتمعوا لأجل تحرير الأراضى المحتلة فورًا، مؤكدًا أن الله ورسوله لم يذكرا مصر لأجل أن نكون متفرجين على ما يحدث؛ ولكنه يضع على عاتقنا مسئولية كبيرة بين جميع الدول الإسلامية. وطالب سلامة من حماس أن تطهر نفسها من أنجاس الموساد، وتطهير الدول العربية من أتباع إسرائيل، وأن يتحد الفلسطينيون تحت راية الإسلام بعيدا عن أى صراعات وأهواء . وكشف سلامة خلال المؤتمر الذى حضره الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم، وأسامة حافظ ممثل الجماعة الإسلامية، وعلى عبد الفتاح القيادى الإخوانى بالإسكندرية، عن أنه أثناء تواجده بسوريا، وجد مجاهدين من مختلف المحافظات المصرية بجوار إخوانهم هناك يتمنون الشهادة قبل الحياة، مؤكدًا أن عقارب الساعة لن تعود للوراء مرة أخري، وأن النظام الحالى ليس كالنظام السابق، ولن يسمح بأن تنتهك غزةوفلسطين ونقف متفرجين، ولن نسمح بدستور غير إسلامي. وأشار سلامة أن شهداء الثورة ضحوا بدمائهم من أجل أقرار شرع الله، وستنزل الملايين التى نزلت للميدان مرة أخرى إن كان هناك أى تلاعب بالشريعة فى الدستور . وقال القيادى الإخوانى على عبد الفتاح إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أراد بهذه الحملة على غزة أن يكسب أصوات اليهود ويزرع الطمأنينة فى نفوسهم، فارتدت عليه ووصلت الصورايخ إلى الكنيست بفضل الله، وساد الذعر والخوف بين الصهاينة، وهناك مطالب من إسرائيل بوقف العمليات فى غزة وأسرائيل . وتعجب عبد الفتاح من حسابات إسرائيل الخاطئة بضرب غزة فى وقت اعتقدت فيه أن الدولة التى شهدت ثورات ومن بينها مصر انشغلت بالدستور، والأوضاع الداخلية ولكنهم أخطأوا بهذا الأمر؛ لأن فلسطين لها مكانة خاصة فى قلوب المسلمين. ووجه عبد الفتاح رسالة للرئيس الفلسطينى محمود عباس قائلا: هذه الصواريخ القسامية التى قلت عنها إنها عبثية وصلت للكنيست وأثارت الرعب فى أحفاد القردة والخنازير، مطالبا إياه بأن يخرج الأسرى الفلسطينيين من سجونه ويعمل على توحيد المقاومة. رفع المتظاهرون خلال المؤتمر الشعبى لافتات كتبوا عليها: "غزة رمز العزة، خيبر خيبر يايهود جيش محمد هنا موجود.. إسلامية إسلامية" ورددو هتافات " الإسلام قادم.. على القدس رايحين شهداء بالملايين.. الشريعة الإسلامية رغم أنف الحاقدين".