رفعت المستشفيات حالة الطوارئ وتم إلغاء جميع العطلات للأطباء والممرضين وجميع الإدارات في مديرية الصحة بشمال سيناء وذلك منذ بدء العدوان على غزة لاستقبال عدد كبير من الجرحى الفلسطينيين لعلاجهم في مستشفى العريش العام وكذلك مستشفى العسكري. جاء ذلك في الوقت الذي وصل فيه رئيس الوزراء المصري هشام قنديل على رأس وفد رفيع المستوى صباح اليوم إلى غزة وسط إجراءات أمنية مشددة في شبه جزيرة سيناء خاصة رفح المصرية حيث معبر رفح الذي عبر منه قنديل إلى غزة. وقد استعدت محافظة شمال سيناء لتداعيات الموقف في غزة حيث تعقد اجتماعات متواصلة يقوم بها محافظ شمال سيناء اللواء سيد حرحور مع جميع المسئولين التنفيذيين وتم تشكل إدارة لبحث الأزمات التي يمكن أن تواجهها المحافظة، وكيفية مساعدة الفلسطينيين في غزة ولقد انتهى اجتماع المحافظ في الساعة الأولى من صباح اليوم الجمعة مع المسئولين في إدارة الأزمات خاصة الأجهزة الأمنية والسيادية والصحة والتموين. من ناحية أخرى قضى أهالي رفح المصرية خاصة الموازية للشريط الحدودي بين رفح الفلسطينية والمصرية ليلتهم في العراء في الشوارع والميادين، ومنهم من ذهب إلى أقارب لهم في العريش عقب التأثير المباشر الذي أصاب أهالي رفح المصرية جراء القصف الإسرائيلي على رفح فلسطين حيث تحطمت النوافذ والشبابيك الزجاجية وشرخ الجدران نتيجة الشظايا عقب كل غارة جوية على رفح فلسطين. فيما عاود معبر رفح للعمل منذ الصباح الباكر لاستقبال الفلسطينيين وكذلك لاحتمالية وصول الجرحى في أي وقت. وشهد المعبر عبور حوالي 1500 فلسطيني من الجانبين مع وضع تعزيزات أمنية مصرية على مناطق الأنفاق وعلى الشريط الحدودي مع غزة وإسرائيل خشية من تعرض الحدود المصرية للاقتحام في أي وقت. من ناحية أخرى طالبت جماعة الإخوان المسلمين والحرية والعدالة بخروج المواطنين للتظاهرات عقب صلاة الجمعة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة. وقد رفضت القوى الحزبية خاصة الكرامة والتيار الشعبي منهج التظاهرات وطالبت بغلق السفارتين المصرية في تل أبيب والإسرائيلية في غزة وقطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء كامب ديفيد وتجميدها.