ذكرت صحيفة (حريت) التركية اليوم الجمعة نقلا عن مصادر عسكرية تركية، أن وفدا من قيادة القوات الأوروبية لحلف شمال الأطلسى (ناتو) وصل إلى قيادة القاعدة الجوية الثانية فى مدينة (ديار بكر) جنوب شرق البلاد والمكون من 30 عسكريا أمريكيا وهولنديا على متن طائرة هولندية من أجل إجراء الاستعدادات اللازمة والكشف لنشر صواريخ باترويت على أثر التطورات التى تشهدها سوريا. وقالت المصادر العسكرية بحديثها للصحيفة "إنه اتخذ قرار نصب منظومة الدفاع الجوية (باترويت) فى (ديار بكر) التى تعتبر قاعدة مركزية لحلف الناتو قريبة للحدود السورية". وشهدت القاعدة الجوية الثانية فى مدينة (ديار بكر) أول أمس تحركات مكثفة مع وصول الطائرة الهولندية التى تقل الوفد العسكرى لقيادة القوات الأوروبية لحلف شمال الأطلسى. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الوفد العسكرى تبادل الآراء مع القادة العسكريين الأتراك فى القاعدة لهدف نشر صواريخ باترويت لحماية تركيا من احتمال هجوم صاروخى من الجانب السورى. وأضافت المصادر "أن الآلات قد بدأت بأعمال الحفريات لنصب قواعد الصواريخ"، مؤكدة أنه لن تترتب على تركيا أى أعباء مالية جراء نصب منظومة الدفاع الجوية فى ديار بكر. يذكر أن حلف الناتو قد نصب صواريخ باترويت فى ديار بكر أيضا خلال فترة حرب العراق عام 2003 للتصدى لصواريخ صدام حسين بعيدة المدى. فى سياق متصل، شهدت قاعدة (ديار بكر) تحركات جوية مكثفة على مدى ساعات يوم أمس حيث أقلعت طائرات حربية طرازى (أف 16) و(أف 4).. ومما يلفت الأنظار أن جميعها محملة بالأسلحة، بعد أن منح رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان صلاحية إسقاط الطائرات الحربية السورية بحال انتهاكها الأجواء التركية. وقامت الطائرات الحربية بعمليات الكشف الجوى على طوال الشريط الحدودى مع سوريا، كما تم زيادة أعداد الدبابات المنتشرة على المناطق الحدودية مع سوريا، إضافة إلى تعزيز أعداد قواتها العسكرية الملاصقة للقرى والبلدات السورية.