تداولت وسائل الإعلام الأجنبية والتركية تقارير عن تقديم أنقرة طلبا لحلف شمال الأطلسي "ناتو" عن إمكانية نشر صواريخ "باترويت" على الحدود التركية مع سوريا. جاءت هذه الأنباء بعد عدة ساعات على فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية لولاية ثانية. وذكرت صحيفة "حريت" التركية، اليوم الخميس أن تصريحات كبار المسؤولين الأتراك حول الخبر المنشور تضاربت حيث نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحديثه للصحفيين في جزيرة بالي بأندونيسيا صحة الخبر الوارد، مؤكدًا على عدم وجود معلومات بهذا الصدد، إلا أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو رد على سؤال حول نشر بطاريات صواريخ باترويت، قائلا "كل شيء وارد في إطار الاستعدادات لأي اعتداء محتمل ومن الطبيعي اتخاذ التدابير الدفاعية تجنبا لأي خطر محتمل". وأكد أوغلو أن الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية السورية زادت من مخاوف الرأي العام العالمي حيث إنها تهدد المنطقة. وحسب المعلومات الواردة من مصادر دبلوماسية فإن موضوع احتمال نشر صواريخ باترويت على الحدود التركية مع سوريا هو في جدول أعمال حلف "الناتو" في إطار حماية المجال الأمني التركي. من جهة أخرى، أشار مسؤول رفيع المستوى لم يرغب فى الإفصاح عن اسمه إلى أن المباحثات حول هذا الموضوع تأجلت بسبب الانتخابات الرئاسية. لكن مع انتخاب أوباما مجددًا لولاية ثانية بدأ التطرق إلى موضوع نشر صواريخ باترويت".