قالت الجبهة الحرة للتغيير السلمي: إن بيان الدكتور "هشام قنديل" رئيس مجلس الوزراء حول إنجازات حكومته، خلال الأشهر الماضية، جاء مشابهًا لنفس بيانات الحكومات السابقة في العصر البائد من جهة انفصام الأرقام عن الواقع المعيشي لحياة المواطن. وأشارت الجبهة إلى أن البيان تحدث عن أربعة أهداف, تمثل أولها فى أهداف الثورة التي رفعت شعار "عيش, حرية, عدالة اجتماعية, كرامة إنسانية"، فلا الحكومة وفرت العيش في ظل استمرار الاقتتال في طوابير الخبز، ولا هي التي حاولت إزاحة الطبقية البغيضة بين أطياف الشعب، حيث لم يزداد الغني إلا غنى في حين لم يزداد الفقير إلا فقرًا، بينما انعدمت تمامًا الطبقة المتوسطة التي هي أساس بناء المجتمعات، بينما غابت الكرامة الإنسانية تمامًا برجوع وزارة الداخلية لأسوأ عهودها، وما حوادث ضرب القضاة، وتلفيق التهم والتعذيب عنا ببعيدة، ويشهد عليها ما تعرض له الدكتور "تقادم الخطيب". وقالت الجبهة: إن الهدف الثاني الذي ذكره قنديل، فهو: الاتساق بين الأقوال والأفعال, فأين هي الوعود التي حملها مشروع النهضة المفترض فيه أن الحكومة جاءت لتطبيقه؟ وأين هي الاستثمارات التي وعد بها "مرسي" ونحن لا زلنا نعيش على القروض والمعونات؟ ثم يقول الدكتور "قنديل" في الهدف الثالث لحكومته "مشاركة الشعب"، مشيرًا إلى انتهاء العهد الذى يكون فيه الشعب طرفًا سلبيًا, ليس فقط فى التخطيط بل فى التنفيذ أيضًا؟! فهل تم انتخاب الرئيس ليكون الشعب مثقلاًً بمهام الحكومة، ومشاركًا معها في خطواتها، فهل فتحت الحكومة دواوينها أمام الشعب الذي يعرف صالحه أكثر من أي وزير، أم أجبرت الناس على الإضرابات بسياسة صم الآذان عن مطالبه؟ أما الهدف الرابع الذي عبر عنه "قنديل" فهو: "النقد الذاتى, والاعتراف بالأخطاء, ومعاقبة المخطئ بكل شفافية" فهل تراجعت الحكومة عن القرض الدولي الذي رفضته جميع القوى السياسية؟ وهل راجعت مواقفها منه رغم كافة الانتقادات التي وجهت إليه؟ وقالت الجبهة: إننا نعتبر أن هذا البيان يعبر عن فشل واضح للحكومة، ونناشد الرئيس مرسي الذي انتخبناه على أساس النهضة التي تحدث عنها، بإقالة هذه الحكومة، وتشكيل "حكومة ائتلافية" تعبر عن جميع أطياف الشعب المصري، فقد صبرنا كثيرًا على الأداء الضعيف لحكومة "قنديل" التي ما انفكت تلاحقنا بالأزمات منذ انقطاع المياه والكهرباء الصيف الماضي وحتى الآن، حتى أصبحت أمنية المواطن مجرد العودة لما قبل 25 يناير 2011 وليس سقف التوقعات الذي يتحدث عنه "قنديل".