التقى الرئيس الدكتور محمد مرسي صباح اليوم الأربعاء السيدة كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للعلاقات الخارجية والسياسية والأمنية الأوروبية، وذلك بمناسبة مشاركتها في اجتماعات مجموعة العمل المصرية الأوروبية المشتركة. وكشفت آشتون خلال الاجتماع عن موافقة الجانب الأوروبي على تخصيص حزمة دعم متميزة وغير مسبوقة لمصر تبلغ 5 مليارات يورو على عامين من خلال مؤسسات الاتحاد الأوروبي التمويلية وعلى رأسها بنك الاستثمار الأوروبي EIB) 2مليار يورو) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD) 2 مليار يورو)، فضلا عن الدعم الذي تقدمه الدول الأوربية بشكل ثنائي (1 مليار يورو). وأكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبي حرص في صياغته للبيان الختامي على إبراز الموضوعات التي شدد عليها السيد الرئيس خلال زيارته لبروكسل، وعلى رأسها تشجيع السياحة وزيادة تدفق الاستثمارات، وهو ما انعكس في طبيعة الفعاليات التي تنظم في إطار مجموعة العمل الأوروبية بحيث يتم التركيز على الموضوعات والقطاعات ذات الأولوية للجانب المصري. وأكد بيان صادر من مؤسسة الرئاسة ظهر اليوم الأربعاء أن الاجتماع تناول كذلك موافقة الاتحاد الأوروبي على استحداث آليات جديدة لتبسيط إجراءات تجميد واسترجاع الأموال والأصول المصرية المهربة واعتزام مؤسسات ودول الاتحاد الأوروبي المضي قدما في تطبيق هذه الإجراءات، ووعدت آشتون مصر بأنه قريبا سترى نتائج مرضية في هذا الملف من خلال قيام الاتحاد الأوروبي بصياغة خطة عمل واضحة بتوقيتات محددة يتم مراجعتها سنويا لبيان التقدم المتحقق فيها. وأضاف البيان الرئاسي أن الرئيس عرض كذلك خطوات التحول الديمقراطي والإصلاح الاقتصادي في مصر حيث ثمنت السيدة آشتون هذه الخطوات وشددت على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر وأكدت أن التواجد الأوربي على هذا المستوى العالي والمتنوع هو رسالة طمأنة للمستثمرين والأوروبيين ومؤسسات التمويل الأوروبية والعالمية.