اطلقت وكالة الفضاء الاميركية بنجاح الجمعة مركبة استكشاف جديدة الى المريخ بدأت معها مرحلة جديدة من البرنامج الأمريكي الهادف الى كشف خفايا الكوكب الاحمر . انطلقت المركبة ريكونيسانس اوربيتر من مركز كينيدي الفضائي في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا (جنوب شرق) يحملها صاروخ فائق القوة متوجهة إلى المريخ حيث من المقرر أن تصل قرب هذا الكوكب في مارس المقبل ، حيث تتخذ مدارا منخفضا على مسافة نحو 313 كليو متر من سطح المريخ . وستبدأ المركبة في نوفمبر 2006 مهمة تستمر 25 شهرا تستكشف خلالها مختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ وكذلك تربة الكوكب والطبقة الواقعة تحت سطحه . أوضح مايكل ماير المسئول العلمي لهذه المهمة في ناسا أن اكتشافات مهمة جدا جرت في السنوات الأخيرة القت ضوءا جديدا على المريخ اذ كشفت عن فجوات حديثة ومساحات مكسوة بالجليد باستمرار بالقرب من سطح الكوكب ومواقع كانت تغمرها المياه فيما مضى" . المركبة ستبحث عن المياه على المريخ عن طريق مقياسا للطيف (سبكترومتر) لرصد المعادن المرتبطة بوجود المياه وجهاز رادار يمكنه رصد آثار الجليد أو المياه تحت السطح ومقياس إشعاع (راديومتر) يحلل جزيئات الغبار الجوي والبخار ودرجات الحرارة .