شهدت محافظة بورسعيد إضراباً عاما أغلقت فيه جميع المحلات للمطالبة بعودة المنطقة الحرة كاملة ومنع تهريب البضائع ومحاربة الفساد بالمحافظة وحل مجلس إدارة الغرفة التجارية ومراقبة أعمال الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة بالمحافظة والقضاء على الانفلات الأمنى غير المسبوق الذى تشهده شوارع المدينة ولمحاسبة المحافظ ومديرى الأمن وأمن الميناء وقيادات جمارك بورسعيد. وطافت المظاهرة شوارع بورسعيد حتى مبنى إرشاد القبة ثم باب 30 الجمركى بميناء بورسعيد فور إعلان حالة العصيان المدنى عن طريق غلق المحال التجارية جميعها وخاصة محال بيع الملابس المستوردة من معظم مساجد المدينة. ورفع التجار لافتات سوداء تعبيرًا عن حزنهم على الحالة التى وصلت إليها المدينة، بالإضافة إلى رفع صور الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، الذى عاشت بورسعيد أزهى عصورها فى عهدهم. وقام العشرات من المتظاهرين بمنع سيارات التريلات من تحميل حاويات البضائع من الخروج من باب 40 الجمركى بميناء بورسعيد. من ناحيتها، قامت الأجهزة الأمنية بمحاولة احتواء الموقف والسيطرة على الوضع الأمنى وتأمين الميناء والمنافذ الجمركية حيث وصلت 3 تشكيلات من جنود الأمن المركزى وقيادات مديرية أمن بورسعيد وتمكنوا من احتواء الموقف والحد من تصاعده ووضعت مصلحة الجمارك حاوية خلف البوابة الرئيسية للميناء لمنع أية محاولات لدخول الميناء. فيما تعرضت حركة الميناء الغربى للشلل التام، مما عطل حركة التداول بالميناء. من ناحيته، أكد حزب النور بالمحافظة أنه يقف وبكل قوة مع مطالب أهالى وتجار بورسعيد العادلة بفرض النظام وسلطة القانون على ميناء بورسعيد وجميع المنافذ الجمركية والوقوف ضد مافيا الميناء.