كشف المؤتمر الدولي السادس لصناعة السكر والمحاصيل السكرية الذي عقد بأسوان اليوم تحت عنوان "الدور الجديد لاقتصاديات السكر فى ظل مناخ سياسي واقتصادي متغير" بمشاركة 12 دولة ومنظمات وشركات السكر في مصر عن أن إجمالي الناتج المحلي لمصر من السكر 2 مليون طن سنويًا مشيرًا إلى أن مصر تستورد 900 ألف طن من السكر سنويًا لسد العجز فى الاستهلاك المحلي حيث تحتل مصر أعلى نسبة استهلاك للفرد من السكر في العالم. وأكد الدكتور عاطف أبو الوفا عميد معهد الدراسات والبحوث وتكنولوجيا صناعة السكر ومقرر عام المؤتمر أن المشكلات التي تواجه محصول قصب السكر في مصر هى توفير المياه فى ظل محدودية حصة مصر من المياه علاوة على المتغيرات السياسية والاقتصادية التى تؤثر على القطاع الصناعي والزراعي للسكر. وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش الخلاف حول عملية التوسع فى زراعة بنجر السكر الذى يظل فى الأرض من 4 إلى 5 أشهر ويستهلك كميات أقل من المياه، على حساب محصول قصب السكر الذي يستمر في الأرض على مدار العام ويحتاج إلى كميات مياه كبيرة ومدى تأثر الصناعات القائمة على قصب السكر حال تقليل المساحات المنزرعة لافتًَا إلى هناك 14 صناعة قائمة على السكر. وقال إن المؤتمر يسعى إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية في صناعة السكر لإقامة مصانع جديدة بالتوازى مع تحسين الصناعات ووسائل الإنتاج داخل المصانع، مع دراسة إمكانية إعادة استخدام مياه الصرف الصناعى لمصانع السكر عن طريق معالجتها. وقال إن المؤتمر يستمر لمدة ثلاثة أيام ويشارك فيه 12 دولة، ووزارة الزراعة ومجلس المحاصيل السكرية وشركات السكر والصناعات التكاملية مشيرًا إلى أن منظمة السكر العالمية اعتذرت عن المشاركة في مؤتمر هذا العام والذي يعقد كل سنتين، نتيجة للظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر. وأوضح أن المؤتمر سيناقش الاتجاهات العالمية لتجارة السكر، وآثارها على السوق المصري، وأسعار السكر في مصر، كما يناقش المؤتمر عددًا من الأبحاث العلمية التي تتناول كيفية النهوض بإنتاج المحاصيل السكرية من القصب والبنجر في البلاد المشتركة في هذه المنظمة ومن بينها مصر.