دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى فتح تحقيق شامل في قضية صفقة الاسلحة الروسية بهدف تبرئة اسمه منها. وكانت بعض وسائل الاعلام أشارت إلى أن الدباغ هو أحد المتورطين في صفقة الأسلحة مع روسيا ، وأن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى تلقوا عمولات عن توقيع عقودها وصلت إلى أكثر من 190 مليون دولار. وقال الدباغ في بيان أصدره اليوم / السبت/ "ادعو رئيس الوزراء الى فتح تحقيق شامل عن ملابسات صفقة الاسلحة مع روسيا ونشر نتائجه لكي يتم تبرئة اسمي منها". وأضاف إن"اسمي يتداول بشأن هذه القضية اعلاميا ظلما وكيدا". ومن جانبه ،دعا النائب عن ائتلاف القائمة العراقية حيدر الملا القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي الى " أن يحمل شجاعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعلن الجهات العراقية المتورطة بالفساد في صفقة السلاح مع روسيا والتشيك ". وقال الملا في تصريح اليوم " مازلنا نبحث في هذه القضية ، ولكن الاكيد انه هنالك شبهة فساد كبيرة ، ما دعا القيادة الروسية الى اقالة وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش الروسي على خلفية هذه الصفقة ، ونتمنى أن يحمل القائد العام للقوات المسلحة العراقية شجاعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعلن الجهات المتورطة بالفساد في صفقة السلاح مع روسيا والتشيك " . وأوضح الملا أن " اكتشاف الفساد يستوجب محاربته ، ومصارحة الشعب باسماء هؤلاء المفسدين أيا كان موقعهم ، مشيرا الى أن تلك المصارحة هي جزء من مكافحة الفساد " . وقال النائب عن ائتلاف القائمة العراقية حيدر الملا في تصريحه إنه " يفترض أن تكون مصلحة الشعب مقدمة على القضية الحزبية والشخصية ، وأضاف انه في حال عدم كشف اسماء المتورطين ، ستتواصل عملية البحث واعلان النتائج للعراقيين مهما كانت وأي من كان المتورط فيها . واضاف الملا" وصلتنا تسريبات واخبار واسماء لم يتم التأكد من صحتها بعد، لكننا مستمرون بالبحث ومكاشفة الشعب عن اولئك الذين يقفون وراء عمليات الفساد " . وبدوره ،قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية قاسم الأعرجي " إن واشنطن لا تريد تسليح الجيش العراقي باعذار واسباب شتى ، الامر الذي حدا بالحكومة العراقية الى تعدد وتنويع مصادر تسليح الجيش، مشيرا الى أن هذا يعد حقا طبيعيا تعمل عليه الكثير من بلدان العالم " وأضاف الأعرجي في تصريح اليوم إنه " بعد اكتشاف أن بعض المفاوضين العراقيين حاولوا الحصول على عمولة من صفقة الاسلحة التي عقدت في موسكو ، أصدر القائد العام للقوات المسلحة امرا بتغيير لجنة التفاوض وكتابة العقد من جديد للتخلص من أي حالة من حالات الفساد التي تدخل في هكذا صفقات وتضر بسمعة العراق". وتابع أن بعض المفاوضين العراقيين حاول الحصول على عمولة من صفقة الاسلحة التي عقدها في موسكو القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي. وكان عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي كشف أمس /الجمعة/ عن إلغاء الحكومة العراقية صفقة شراء الأسلحة الروسية لوجود شبهة فساد ضخمة جدا، مؤكدا تشكيل لجنة جديدة للتفاوض غير التي أٌرسلت الى روسيا سابقا .