هاجم الكاتب الصحفى "عبد الحليم قنديل" الوهابية مشيراً إلى أنها رفضت قبول أى اجتهاد أو فكر، وأن فتوى الشيخ "ابن باز" مفتى السعودية الراحل عن كفر من يقول بحركة الأرض وثبات الشمس أكبر الأدلة على طبيعتها، وتساءل كيف نكون سلفاً صالحاً؟ وأردف قنديل فى عدة تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن اختذال الوهابية للسلف هو أمر غير صحيح في مطلقه, فالسلفية دعوة إلى نبذ البدعة والالتزام بنهج السلف والوهابية دعوة إلى نبذ الفكر الإسلامي، وأن ابن تيمية نفسه اطّلع على الفلسفة بل وناظر بها والذهبي وابن القيم لم ينقطعوا عن تلك المعارف والدعوة إلى الله ومجادلة الملحدين بحاجة للكلام. وأكد قنديل أن الحرب بين الأزهر والوهابية امتدت لعشرات السنوات, مضيفاً إلى أن الوهابية تبث أفكارًا مسممة تدعو للكراهية وسهولة التكفير والأزهر يتصدى لذلك وبقوة، وأنه لولا المال السعودي لما انتشرت الوهابية ولولا النفاق الأمريكي لأمكن مقاومتها والقضاء عليها، ولكنهم حريصون على استمرارية هذا الشذوذ. وقال قنديل: أغلب الموروث الوهابي قائم على الإرهاب الفكري والديني، ومخاصمة الواقع والعقل، ولذلك يراه العالم المثقف بمثابة (دين آخر) غير دين الإسلام. واختتم قنديل تغريداته مطالباً الأزهر سرعة العودة كمؤسسة تنويرية وسطية معتدلة, وأن يبدأ فورًا في إعداد إستراتيجية إسلامية وعالمية ثقافية وسياسية لمقاومة الوهابي.