نأت أسرة الدكتور عمر عبدالرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية والأسير بأحد السجون الأمريكية منذ 19عاما أي علاقة لها بتصريحات الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وتهديدات بخطف مواطنين أمريكيين ومبادلتهم بالشيخ الأسير، معتبرة أن هذه التصريحات تخص الظواهري شخصيا ولا علاقة لها بأسرة الشيخ الضرير من قريب أو بعيد. وقال الدكتور عبدالله عمر عبدالرحمن نجل الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية إن تصريحات الظواهري قد تضر بقضية والده العادلة، مبديا عدم مسئولية الأسرة أو أنصار الشيخ عمر عن أي عمليات تقوم بها جماعة الظواهري باعتبارهم يتبنون نهجا سلميا لإطلاق الشيخ الأسير، لافتا إلى أن حديث الظواهري عن أسر مواطن أمريكي لمبادلته قد يعطل الجهود الحالية لإطلاق سراح الوالد. وحذر الدكتور عبدالله الولاياتالمتحدةالأمريكية من لجوء قوى إسلامية إلى تهديد مؤسسات أمريكية أو خطف رهائن لمبادلتهم بالشيخ الأسير، مطالبا الولاياتالمتحدة بالإسراع بإيجاد تسوية لأزمة الشيخ عبدالرحمن وإلا فعليها مواجهة غضبة العالم الإسلامي. وانتقد بشدة موقف وزارة الخارجية والسفارة المصرية في واشنطن، حيث لم تتقدم الأولى بطلب رسمي حتى الآن للسلطات الأمريكية لتسلم الشيخ عبدالرحمن، فيما تجاهلت الثانية قضية الشيخ ولم تتقدم بأي طلب لزيارة الشيخ أو تحسين ظروف محبسه. ولفت إلى أن مؤسسة الرئاسة توقفت عن إجراء اتصالات مع الجانب الأمريكي بسبب انشغال الأخيرة بانتخابات الرئاسة، مطالبا الرئيس مرسي بفتح ملف والده بشكل حثيث سواء استمر أوباما أم وصلت إدارة جمهورية بقيادة رومني. وكشف عن تلقي الأسرة قبل عيد الأضحى بساعات الاتصال التليفوني الشهري من قبل الوالد الذي طمأن الأسرة على أوضاعه رغم الظروف الصعبة والتي يعاني منها في محبسه، مشددا على ضرورة تأييد الحكومة المصرية الحالية ودعمها حتى تتجاوز البلاد المأزق الحالي. وفي سياق متصل، تنظم أسرة الشيخ وقفة احتجاجية أمام مقر محكمة جنايات القاهرة في التجمع الخامس بالتزامن مع نظر المحكمة لقضية التمويل الأجنبي للمطالبة بتدخل مؤسسة الرئاسة لدى واشنطن لإطلاق سراح الشيخ.