نظمت الجماعة الإسلامية إفطارا جماعيًا، وعقدت مؤتمرًا صحفيًا، بمقر اعتصام أسرة الدكتور عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية المسجون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، احتفالا بخروج عدد من أعضاء الجماعة من السجون، بناءً على قرار العفو الرئاسي، وللمطالبة بالإفراج عن باقي المعتقلين والمسجونين من المنتمين للجماعة والجهاد وأبناء سيناء، والعمل على إطلاق سراح الشيخ الأسير في أمريكا. ووصل عدد الحاضرين إلى المئات من أعضاء وقيادات الجماعة، على رأسهم الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي، والدكتور ناجح إبراهيم، والمهندس محمد الظواهري، الشقيق الأكبر للدكتور أيمن الظواهري زعيم القاعدة، وأعضاء الجماعة المفرج عنهم مؤخرًا. ودعا عبدالله عمر، نجل الدكتور عمر عبدالرحمن أعضاء الجماعة إلى صلاة العيد في مقر الاعتصام أمام السفارة الأمريكية، مطالبا الرئيس محمد مرسي، بالسماح للأسرة "عبدالرحمن" في القريب العاجل، ومعها ممثلي منظمات المجتمع المدني، ومندوب من السفارة الأمريكية، بزيارة الشيخ في محبسه، خصوصًا أنه في حالة صحية متدهورة، ولا يقوى على الصيام، وإعطاء وزارة الخارجية الضوء الأخضر للعمل على الإفراج عن الشيخ الأسير. وكشف عبدالله، عن لقاء جمعه مع مدير مكتب الرئيس، في قصر الاتحادية، لافتًا إلى أنه حصل على تأكيد من الرئاسة بأنهم يعملون على إطلاق الشيخ الأسير، أحد المصريين المعتقلين في جوانتانامو، وأضاف أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا مع والده الأربعاء الماضي، أوضح فيه الشيخ أن معاملته داخل السجن تزداد من سيئ إلى أسوأ. وقال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن مصر تسير نحو الاستقرار، والثورة ستنتصر على الثورة المضادة، وأضاف، موجهًا خطابه للمفرج عنهم من أعضاء الجماعة: "أنرتم البلاد وضحيتم من قبل ولا زلنا ننتظر منكم العطاء". وطالب بسرعة الإفراج عن الإخوة الذين ما زالوا في السجون، من المنتمين للجماعة، أو لتنظيم الجهاد، أو أبناء سيناء ممن لفقت لهم قضايا. وأوضح أن "تشكيل الحكومة يعنى أن مصر تسير نحو الاستقرار، وهي في طريق العبور الآمن من المرحلة الانتقالية". بدوره قال الدكتور محمد الصغير، القيادي في الجماعة: "الإدارة الأمريكية تريد أن تفتح صفحة جديدة مع الشعب المصري، بينما صحائفها سودت، وبأيديها أن تبيضها بالإفراج عن الشيخ الأسير، بعد أن قضى قرابة ال 20 عامًا في السجن الانفرادي". وأنتقد عبدالأخر حماد، القيادي بالجماعة، موقف أمريكا من الشيخ، وتابع: "المسؤولون الأمريكيين خرجوا بعد تصريحات الرئيس، يؤكدون أن الشيخ مدان، في قضية تفجيرات برج التجارة العالمي عام 1993، وهو ما نفته وزيرة العدل الأمريكية، التي سحبت الاتهامات ضده". لافتًا إلى أن الحكومة المصرية ليست أضعف من الحكومة اليمنية، التي استرجعت الشيخ محمد المؤيد من السجون الأمريكية. وتسأل حماد: "ألم يكن من المناسب في قضية التمويل الأجنبي، أن نقايض المتهمين الأمريكان، بالدكتور عبدالرحمن؟"، مشيرًا إلى أن هناك من هم في الحكم لكنهم يعارضون عودة الشيخ. وقال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية: "أعضاء الجماعة المفرج عنهم سيتجهون إلى إعادة بناء حياتهم، ثم إلى العمل السياسي، و"البناء والتنمية" هو بيت لهم إذا ما قرروا ذلك"، وعن أحداث الفتنة الطائفية في دهشور، أوضح طارق الزمر المتحدث الرسمي للجماعة، أنها تستهدف النيل من مصر، وتعكير الأمن، في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخها، حتى يقال أن "مرسي" لم يحقق أيًا من أهداف الثورة، وزادت معه الاضطرابات. وأكد أن الحل الوحيد لمواجهة مثل تلك الفتن، هو تطبيق القانون بشكل صارم على كل المصريين، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا، حتى لا يظن أحدًا أنه فوق الحكومة.