كشف مسؤول حكومي عن وفاة خمسين من العرب الرحل بإقليم دارفور غربي السودان في اليوميين الماضيين إثر إصابتهم بحمى مجهولة. وقال وزير الشئون الصحية بالسلطة الانتقالية لإقليم دارفور عثمان البشرى في تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول أن فريق طبي أرسلته إدارة الطواري بوزارة الصحة الاتحادية من العاصمة الخرطوم إلى الإقليم أخذ عينات لفحصها في إحدى معامل الخرطوم لعدم وجود معمل مرجعي بالأقليم . وأضاف أنه لم يتم تحديد نوعية الحمى حتى الآن، ووصفها بأنها وباء يحتاج لجدية من السلطات المختصة لمحاصرته. وأوضح البشرى أن كل الوفيات حدثت بولاية وسط دارفور التي انتقلت منها العدوى إلى ولاية غرب دارفور التي أصيب فيها خمسة مواطنين دون تسجيل حالة وفاة حتى الآن. ويشهد إقليم دارفور منذ العام 2003 نزاع بين الجيش السوداني ومسلحين منحدرين من إثنيات زنجية موزعين على ثلاث حركات مسلحة رفضت الانضمام لوثيقة سلام بوساطة قطرية في يوليو/تموز 2011 بينما وقعت عليها حركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني سيسي لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذا في الإقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت على الحركات الرئيسية. وبموجب اتفاق السلام ترأس السيسي السلطة الانتقالية لإقليم دارفور وسبق أن شغل الرجل منصب حاكم الاقليم في الحقبة التي سبقت وصول الرئيس عمر البشير للسلطة عبر انقلاب عسكري نفذه الإسلاميين في العام 1989. . وتسبب النزاع في تردي القطاعات الصحية والخدمية بالإقليم الذي يعتبر من الأقاليم الأقل نموا في السودان طبقا لتقارير منظمات أممية.