أعلن رئيس سلطة إقليم دارفور غربي السودان التجاني سيسي إلقاء القبض على المتورطين في قتل وإصابة 8 من قوات حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. وقال السيسي لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الخميس "إن السلطات الأمنية بولاية غرب دارفور تمكنت من القبض على العصابة ووصف الخطوة بأنها مؤشر إيجابي للقضاء على العصابات التي تنشط في قتل المواطنين الأبرياء واختطاف الأجانب والسيارات". ولم يكشف المسؤول السوداني عن أية تفاصيل تتعلق بهوية قتلة أفراد بعثة حفظ السلام. وأضاف أن سلطته بالتعاون مع حكومات ولايات دارفور الخمس مصممة على القضاء على هذه العصابات. وأعلنت بعثة حفظ السلام في الثالث من أكتوبر الحالي مقتل أربعة وإصابة ثمانية من أفرادها يتبعون للكتيبة النيجرية بعد اشتباكات مع مسلحين مجهولين على بعد اثنين كيلو متر من مقر القيادة الإقليمية بمدينة الجنينة. وتنشط كثير من العصابات في عمليات نهب وقتل واسعة في الإقليم بسبب الحرب المندلعة فيه منذ العام 2003 حيث تقاتل ثلاث حركات مسلحة الجيش الحكومي. ورفضت الحركات الثلاث الانضمام لوثيقة سلام بوساطة قطرية في يوليو 2011 بينما وقعت عليها حركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني سيسي لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذا في الاقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت على الحركات الرئيسية. وبموجب اتفاق السلام ترأس السيسي السلطة الانتقالية لإقليم دارفور وسبق أن شغل الرجل منصب حاكم الاقليم في الحقبة التي سبقت وصول الرئيس عمر البشير للسلطة عبر انقلاب عسكري نفذه الإسلاميين في العام 1989. وانتشرت بعثة (يونميد) في دارفور في العام 2008 بموجب قرار من مجلس الأمن ويتجاوز عدد أفرادها 22 ألف من الجنود والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بغلت 1.4 مليار دولار للعام 2012. وتقول الأممالمتحدة أن اثنين مليون نزحوا عن قراهم و300 ألف لقوا حتفهم في النزاع وهو ما ترفضه الحكومة حيث تقول أن عدد القتلى لا يتجاوز 10 ألف. وحررت المحكمة الجنائية الدولية في العام 2009 أمر قبض بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدارفور قبل أن تضيف إليها تهمة الإبادة الجماعية العام التالي.