اتفق مرشحي الرئاسة الأمريكية على أن أمريكا ستساند إسرائيل بكافة سبل الدعم السياسي والإقتصادي والعسكري، بينما اتهم رومني أوباما بانه لم يكن حليفًا جيدًا لإسرائيل إلى حد جعل بعض الإعلام العربي يتحدث عن قلة زياراته لها ، فرد أوباما :"أنا زرت إسرائيل ودعمت حربها ضد الإرهاب وقمت بتمويل مشروعًا لوقف صواريخ حماس وأول ما زرته في إسرائيل كان متحف المحرقة حتى لا أنسى". وكانت المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين الأمريكيين باراك أوباما وميت رومني قد اختتمت في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء والتي خُصصت للسياسة الخارجية والدفاع، قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر، حيث تبادل الطرفان الانتقادات، خاصة حول الإرهاب والشرق الأوسط وإيران. وبدأ أوباما ورومني الجزء الأول من مناظرتهما عن تحديات الشرق الاوسط والأرهاب ، وقال رومني أنه يجب أن يكون العالم الإسلامي رافضًا لسياسة الإرهاب ، ويجب أن تمتلك أمريكا استراتيجيات شاملة تجاه العالم الإسلامي ، كما أكد أن إيران قريبة من امتلاك قُنبلة نووية ، فيما قال أوباما أن أمريكا ستكون تحالفات دولية لمواجهة الإرهاب ، وأن سياسة أمريكا الخارجية كانت ناجحة مع معظم الدول وبخاصة إيران والتي يعتقد ان سياسته معها ستجعله يقود العالم . وعن سوريا قال رومني أنه يدعم الحل العسكري هناك عن طريق تقديم مساعدات عسكرية ودعم المعارضة المسلحة لكنه لا يريد أن تدخل أمريكا حربًا في هذه المنطقة، موضحا أنه يجب الاهتمام بسوريا أكثر من ذلك لأنها الحليف الوحيد لإيران في الشرق الاوسط وهي من تقوم بتمويل حزب الله ، فقال أوباما أنه بالفعل يدعم المعارضة السورية بكافة سُبل الدعم وأنه يرى أن رحيل الأسد بات قريبًا جدًا وأن أيامه أصبحت معدودة. وبلهجة قوبة قال أوباما أن إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا على الإطلاق مادام هو رئيس أمريكا فلن يسمح لذلك أن يحدث أبدًا ، وقال أنه وقف ضد إيران بشتى الطرق وأن العقوبات التي وضعها عليها حجمتها بشكل كبير ، بينما أكد رومني عن قرب إيران من إمتلاك القنبلة النووية . وأكد أوباما أنه دعم منذ اللحظة الاولى ثورة تونس كما وقف بجانب مصر وليبيا في تحولهم الديمقراطي ، إلا ان رومني كان له رأيًا مخالفًا تجاه مصر حيث قال أنه احترم موقف أوباما في تعامله مع مبارك إلا أنه كان يرى أن دعم مصر يجب أن يكون بشكل أوسع في مجالات مختلفة وخصوصًا في الإقتصاد لأن الثورة المصرية كانت سلمية وكانت يجب أن تكون مثالًا للعالم الذي يرى رومني ضرورة سلميته . وانتقد أوباما دعم رومني لحرب العراق، ومعارضته لخطط الانسحاب من هناك، و الموقف غير الملائم تجاه سحب الجنود من أفغانستان وكذلك معارضة المعاهدات النووية مع روسيا”، وأضاف مخاطبا رومني: لقد كنت مخطئا في كل مواقفك في السياسة الخارجية”. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال أوباما إن ” قدرات إيران النووية تراجعت بنسبة 80 % .. واذا حصلت على قدرات نووية سوف نبني أكبر حلف عالمي ضدها”. وقال رومني إنه سيزيد الضغط على إيران، مشيرا إلى أن طهران “شعرت أن الضغط الأمريكي غير كاف وأن أميركا ضعيفة.. وقد لاحظوا صمتنا في مسائل كثيرة”. وأضاف:” كان يجب فرض عقوبات قاسية منذ البداية”. كما أخذ رومني على أوباما عدم اتخاذه مواقف مساندة للتظاهرات المعارضة للنظام في إيران عام 2009. وحول الربيع العربي، قال أوباما إنه غير نادم على دعمه رحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مشيرا إلى أن أمريكا أظهرت قيادة كبيرة في دعمها للحرية في العالم العربية. وقال رومني من جانبه إن على بلاده أن تعمل على مساعدة دول الربيع العربي والتأكيد على تمكين المرأة وحماية الأقليات ونبذ التطرف الديني.