انطلقت منذ قليل المناظرة الأخيرة بين رومني واوباما من ولاية فلوريدا، ليعرض كل من الطرفين رؤيته للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه المتغيرات العالمية وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط. حيث افتتح رومني حديثه عن الشرق الأوسط قائلا:" هناك تغير كامل في هيكل ونظام الشرق الأوسط حيث هناك أمور تقلقنا في سوريا, رئيس يبيد شعبة بوحشية مفرطة ومصر بها رئيس من الإخوان، وليبيا وما يجري على أراضيها, وبالتالي هناك عكس ما كنا نتنماه, ولكن لابد أن يكون هناك إستراتيجية قوية لرفض العنف، ونجعل العالم الإسلامي يرصد الإرهاب بنفسه,رأينا صعود الفوضى في الشرق الأوسط. وقال أن إيران هي أكبر تهديد للشرق الأوسط.
أما اوباما فقال سنلاحق من قتل دبلوماسي السفارة الأمريكية في ليبيا،والأهم لنا هو الحفاظ على الأمريكيين، وطالب رومني أن يكون عارفا من حليفنا ومن هو عدونا.
وبالحديث عن الشأن السوري قال اوباما "قلنا على الأسد أن يرحل ونحن مهتمون بحشد القوات المعادية لنظامه لسوريا, ننسق مع حلفائنا إسرائيل وتركيا ونحن نساعد المعارضة، والدخول عسكريا في ليبيا علينا التأكد في الأول ماذا سنجني في النهاية جراء هذا التخرج.وأري أن أيام الأسد معدودة.
أما الحاكم رومني فقال 30 ألف شخص قتلوا في سوريا.. مأساة إنسانية.. التخلص من الأسد أولوية بديلة ووجود حكومة بديلة أمر مهم وأن علينا أن ننسق مع حلفائنا قبل أي شئ عسكري, وأن من يصبح مسلحا لابد أن يكون مسئول، يجب أن نلعب دورا قياديا في سوريا, لا أتوقع دخول القوات الأمريكية في سوريا مستقبلا.
وعن الملف المصري قال أوباما "ليس لدينا ندم بسبب تخلينا عن مبارك.. هناك حكومة منتخبة في مصر ولكن لابد أن تحمى الأقليات والاعتراف بحقوق النساء ويجب أن تحترم إسرائيل لأنها خط احمر مع إسرائيل والتعاون معنا في مكافحة الإرهاب وسنساعد على تحقيق نهضة اقتصادية حتي يجد الجميع ما يبتغاه في الحياة الاجتماعية والسياسية وغيرها.
وأضاف رومني كان لابد أن ندرك أن هناك اقتراب للحرية, وما فعلة اوباما كان صحيحا, لابد جعل العالم أكثر سلما وأكتر أمنا, وقيادة تقوده أمريكا, لابد أن يكون لدينا حلفاء اقويا.
حول التهديد الأكبر للولايات المتحدة، قال رومني أن أمريكا لها مسئولية تدافع عن الحريات وحقوق الإنسان وحرية التعبير.. نريد أن نروج لهذه المبادئ حول العالم ولكي نقوم بهذه الدور لابد أن تكون أمريكا قوية, التوتر الموجود بين إسرائيل وأمريكا كان أمر مؤسف، لابد أن نعيد الوظائف لأبنائنا، أما الرئيس أوباما فقال لا يمكن للعالم الاستغناء عن أمريكا, هناك تنسيق مع إسرائيل غير مسبوق بشان الملف الإيراني.
أما اوباما فقال عن الصديق الصدوق إسرائيل والعدو اللدود أي إيران أن أعظم حليف لنا فى الشرق الأوسط هي إسرائيل وإذا هجمت إسرائيل سنكون بجوارها, وعن إيران فقال لا يمكن أن نسمح لسباق نووي فى منطقة ملتهبة مثل الشرق الأوسط ، وأكد أن العقوبات بدأت تؤتى أكلها.
أما الحاكم رومني فقال سنقف بجوار إسرائيل، وإيران النووية هي أكبر تهديدا لأمننا القومي ولحليفتنا، وسنزيد الضغط ع الإيرانيين والعمل العسكري هو بالتأكيد أخر ملاذ.
وقال اوباما عن الصين أنها شريك ومنافس لنا ويجب التعامل معها بما يضمن شراكة حقيقية, أما رومني فرأي أنه لابد من التعامل مع الصين بصورة المنافس وبضوابط الحمائية. مواد متعلقة: 1. اوباما ورومني يتبادلان الانتقادات مع اشتداد حماوة المعركة الانتخابية 2. المناظرة الاولى بين المرشحين للإنتخابات الأميركية اوباما ورومني 3. مناظرة اوباما ورومني التاريخية