انطلقت بجامعة بنى سويف اليوم فعاليات مؤتمر مواجهة مخاطر السموم البيئية فى الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر الجارى، والذى تنظمه كلية الطب البيطرى بالتعاون مع الجمعية المصرية للسموم البيئية، بحضور المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف، والدكتور أمين لطفى، رئيس الجامعة، والدكتور على حيدر أبو حديد، رئيس الجمعية المصرية للسموم، والدكتور رابح بسطا، نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع، والدكتور محمود حسين وكيل كلية البيطرى، والدكتور خالد عباس سكرتير عام الجمعية المصرية للسموم، ونواب الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات وطلبة كلية الطب البيطرى وذلك بمركز مؤتمرات الجامعة. يناقش المؤتمر بحوثاً عن الأثر البيئى للمصانع والمؤسسات الصناعية وأثرها على صحة الإنسان علاوة على رسوم توضيحية توضح مصادر التلوث وأنواعه من تلوث الماء والهواء والتلوث السمعى والبصرى فضلاً عن خريطة توضح التلوث فى مصر. وقال الدكتور خالد عباس عبده، سكرتير الجمعية المصرية للسموم البيئية ورئيس قسم الطب الشرعى والسموم بكلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف، وسكرتير المؤتمر إن الشراكة بين جامعة بنى سويف والجمعية المصرية للسموم البيئية هى مثال هام للمشاركة وتفاعل الجامعات مع المنظمات غير الحكومية. وأشار عبده إلى أن من أهم أهداف المؤتمر هو تسليط الضوء على التلوث البيئي كنظرة عامة, وخطورة متبقيات الأدوية والمبيدات, والملوثات المختلفة فى الغذاء والمياه، وكذلك إمكانية استخدام الجيل الثالث من المبيدات بدلا من المبيدات الحالية واستخدام الأجهزة المتطورة فى الكشف عن الملوثات البيئية فى عناصر البيئة وسوف يقام على هامش المؤتمر معرض صور للتلوث فى مصر وهو نشاط لطلاب الفرقة الرابعة بكلية الطب البيطرى. وأكد الدكتور مجدى القاضى عميد كلية الطب البيطرى ببنى سويف ورئيس المؤتمر أنه سوف يقام على هامش المؤتمر برنامج تدريبى متميز فى الكشف عن الملوثات البيئية باستخدام جهاز الامتصاص الذري" وحدة الامتصاص الذرى قسم الطب الشرعى والسموم بكلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف وهى وحدة جديدة أنشئت فى قسم الطب الشرعى والسموم بالكلية، وسوف يقوم بالمحاضرات والتدريب أساتذة وفنيون متخصصون من داخل وخارج مصر وأن التدريب يشمل "نظرى وعملى"، وسوف يحصل المتدرب على شهادة للمتدرب بحضور التدريب. من جانبه، أشار المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، إلى توقيت المؤتمر الذى يتزامن مع بداية ملامح نهضة صناعية واعدة فى محافظة نبى سويف عن طريق المناطق الصناعية الجاذبة للاستثمار المحلى والعربى والأجنبى شرق وغرب المحافظة، لافتا إلى اهتمام الحكومة بالاستثمار الذى يعد قاطرة التنمية والنهضة فى مصر الجديدة لإعادة الروح للاقتصاد المصرى المنهك لتوفير فرص عمل للشباب وتحسين مستوى المعيشة، وهو مما أدى إلى تخوفات وهواجس من التأثيرات الضارة على البيئة المحيطة للإنسان فى البر والبحر والجو مما يستدعى الحرص على صحة المواطن الأمر الذى يدل على أهمية مثل هذه المؤتمرات العلمية التى تناقش قضايا هامة وملحة مثل التلوث والسموم البيئية والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق فى إطار قانوني. كما أشاد المحافظ بدور الجمعية المصرية للسموم وأهدافها التى تتمحور حول عمل الدراسات والأبحاث البيئية والمشاركة فى المنظمات الخاصة بعلوم السميات والبيئة والقيام بمشاريع التدريب البيئى وتقديم الاستشارات البيئية وإنشاء وحدات الحفاظ على البيئة والمشاركة فى الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية. يذكر أن الجمعية المصرية جمعية علمية مشهرة برقم 738 لسنة 2005م وتضم نخبة من أساتذة الجامعات والمتخصصين فى مجال السموم البيئية وتسعى لتوفير مناخ مناسب للأبحاث من خلال إقامة المؤتمرات وحلقات النقاش وعمل الدراسات المتعلقة بالسموم البيئية وتوفير بيئة علمية مناسبة للباحثين لتطبيق توصيات هذه الأبحاث والاستفادة منها داخل المجتمع واستخدام كل آلية الدعوة وكسب التأييد للحصول على دعم المجتمع ومتخذى القرار على كل المستويات لتوفير بيئة قانونية لتطبيق هذه الدراسات.