شهد محيط مجلس الوزراء صباح اليوم، السبت، حالة من الهدوء التام فى ظل غياب التظاهرات والمطالب الفئوية التى حاصرت المجلس فى الأيام الماضية، وشهدت الحالة المرورية انسيابًا تامًا فى ظل غياب رجال المرور وتواجد أمنى محدود فى محيط المجلس. وعلى الجانب الآخر، واصل عدد من مصابى الثورة اعتصامهم للأسبوع الثانى على رصيف مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة حسنى صابر، رئيس المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين والمطالبة بعلاجهم علاج مناسب وصرف باقى مستحقاتهم وجعل المجلس تابع لرئاسة الجمهورية بدلاً من رئاسة الوزراء وتمثيل أسر الشهداء والمصابين بالمجالس النيابية. وانتقد خالد الفيومى، أحد المصابين، تجاهل المسئولين ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل لمطالبهم، لافتا أنهم معتصمون منذ أكثر من أسبوع ولم تتم الاستجابة إليهم من أحد المسئولين أو حتى السماع إليهم، مؤكدا مواصلة الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم المشروعة وطالب الرئيس مرسى بتحقيق وعوده لهم بإعطائهم حقوقهم وجعلهم فى قائمة أولوياته. من ناحية أخرى، واصل أحد المواطنين ويدعى كمال شوقى محمد 54 عامًا إضرابه عن الطعام لليوم الرابع للمطالبة بتوفير مسكن له وكشك يكسب منه قوت يومه، وذلك بعد أن تقدم بحوالى 45 شكوى بديوان مظالم رئاسة الوزراء منذ حكومة أحمد شفيق وحتى الآن وقصر الاتحادية دون استجابة له. وقال كمال إنه انفصل عن زوجته لعدم استطاعته تربية أولاده الاثنين والإنفاق على زوجته، كما أنه مصاب بسدة فى الرئة وتليف بها ولا يستطيع العمل نظرًا لتدهور حالته الصحية، لافتا أنه ذهب إلى قصر الاتحادية واعتصم أمامه ولكن الأمن سلمه إلى قسم مصر الجديدة بتهمة التعدى على الطريق ولكن وكيل النيابة أفرج عنه، وذهب إلى منزل الرئيس بالتجمع الخامس لمقابلته وعرض شكواه عليه ولكن الحرس الجمهورى حال بينه وبين مقابلته وقام بتسليمه إلى قسم أول القاهرة الجديد، وأكد مواصلة الإضراب عن الطعام حتى الموت أو الاستجابة إلى مطالبه البسيطة.