شهدت محافظة الدقهلية جدلًا واسعًا خاصة فى مدينة المنصورة عاصمة المحافظة بعد القرار الذي أصدرته الحكومة المصرية بغلق جميع المحال التجارية الساعة العاشرة مساءً، والمطاعم فى الثانية عشر مساء، توفيرًا للطاقة الكهربائية , فالبعض اعتبر القرار صادمًا, فيما اعتبره البعض الآخر وسيلة لقطع أرزاق عدد من العاملين خاصة وأن الشعب المصرى يتجه نحو التسوق ليلًا والتنزه خاصة في أيام العطلات. فى البداية يقول أحد العاملين بمطعم بشارع البحر أن المطعم به فترتين للعمل الأولى تبدأ من العاشرة صباحًا وحتي السادسة مساءً والثانية تبدأ من السادسة مساءً وحتي الواحدة بعد منتصف الليل . وأشار إلى أن تطبيق هذا القرار سيؤدى لتسريح عدد كبير من العمالة لأن صاحب العمل لن يستطيع أن يوفر المرتبات الكافية, مضيفًا "ليس من المعقول أن نوفر الطاقة الكهربية نظير إهدار طاقة الإنسان". أما مصطفى صاحب إحدى محلات الملابس فقال: هذا القرار سيؤدي إلى زيادة الضغط على المحلات التجارية، لأن الجمهور سيتكدس لشراء مستلزماته قبل موعد إغلاق المحلات، مشيرًا إلى أن هذا سيصعب الأمر على البائعين. وتعجب من بقاء الملاهي الليلية والكافيهات مفتوحة حتى الساعات الأولى من الصباح لمجرد أنهم استخرجوا رخص سياحية وتغلق المحال التجارية! وبالحديث مع بعض المارة في المنصورة لمعرفة أرائهم عن هذا القرار أكد محمد السيد طالب بكلية العلوم أن هذا طبيعي, مشيرًا إلى أن دولة قطر تغلق جميع المحال في نفس الوقت, منوهًا أنه بذلك سيؤدى لتوفير الطاقة . يقول السيد علي- موظف بالتربية والتعليم- : إن الشعب المصري له طباع خاص مشيرًا إلى أن هذا القرار لا ينطبق مع ثقافة الشعب المصري الذي يبدأ خروجه عقب التاسعة مساءً عقب عودته من عمله ومن عناء طوال اليوم, مضيفًا نحن نختلف عن دول الغرب في أشياء كثيرة ولا يمكن تطبيق هذا النظام في مصر .