حذر باولو سيرجيو بينيرو رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا من تزايد أعداد من وصفهم ب"المجاهدين الراديكاليين" في سوريا والذين يقاتلون الى جانب قوات الجيش السوري الحر ضد القوات النظامية للرئيس السوري بشار الأسد. وقدر بينيرو أعداد المتطوعين الإسلاميين المتواجدين حاليا في سوريا بالمئات، وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة في نيويورك "إن هؤلاءالمجاهدين وإن كانوا يقاتلون في صفوف المعارضة،لكنهم يقاتلون لتنفيذ اجندة خاصة بهم، وليس دفاعا عن قيم الحرية والديمقراطية" حسب قوله. ونوه الي أن غالبية هؤلاء المقاتلين يأتون من 11 دولة حول العالم "وليس بالضرورة من الدول المجاورة لسوريا".. مشيرا فى الوقت نفسه الى ما لاحظته اللجنة من تزايد تحول الصراع فى الفترة ألأخيرةالي صراع عرقى و طائفي". وأكد بينيرو فى هذا الخصوص أن الوضع قد تغير فى سوريا منذ التقرير الاخير الذي سبق أن قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان في السابع عشر من الشهر الماضي وذلك بسبب التصعيد العسكري حيث أصبحت الحرب الأهلية أكثر حدة وخطورة مقارنة بشهر مضى". ونوه الي أن المدنيين السوريين هم الذين يدفعون ثمن الصراع الحالي "مشددا على أن اللجوء إلى الأساليب العسكرية لحماية المدنيين ليس مجديا في هذا الصراع، وقال: "إن الحل العسكري سيؤدي إلى تفاقم الوضع"، مؤكدا أن الحل الوحيد هوالحل الديبلوماسي والسياسي من خلال المفاوضات. وحمل رئيس اللجنة الدولية المستقلة طرفي الصراع في سوريا المسئولية عن ارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان حسب قوله،مشيرا الي أن أبرز هذه الأنتهاكات تشمل التعذيب والقتل واللجوء الي العنف الجنسي واعمال الإغتصاب، اضافة الي جرائم قتل متعمد للأطفال، لكنه استدرك قائلا "طبعا هناك نسبة وتناسب بين حجم الأنتهاكات التي ترتكبيها القوات الحكومية التابعة للرئيس السوري،وتلك التي يقوم بها مقاتلو المعارضة ..ونحن نري ان أفضل طريقة لوقف هذه الأنتهاكات من كلا الجانبين هي وقف العنف والبدء في عملية تفاوضية للخروج من الموقف الحالي".