قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تهديد حركة (طالبان) للصحفيين الدوليين العاملين في باكستان أبرز دليل على اشتعال غضبها من تعاطف الإعلام مع قضية الطفلة الباكستانية ملالا يوسف زاي، والتي تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل الحركة أدت لإصابتها بجروح بالغة في الرأس . وأشارت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم/الثلاثاء/- أن العديد من وكالات الأنباء الباكستانية والدولية اضطرت في الأيام الأخيرة لإتخاذ اجراءات أمنية إضافية عقب تلقيها تهديدات محددة من متشددين ، والموجهة ضد أفراد بعينهم. وأشارت إلى اصطحاب أحد الصحفيين العاملين في إقليم سوات وهى المنطقة التي شهدت حادث استهداف الطفلة ملالا واثنين من زميلاتها أثناء مغادرتهن مدرستهن في مطلع الشهر الجاري لحراس شخصيين عقب تلقيه رسالة تهديدية أكدت أنه موضوع في قائمة الاغتيالات . ونقلت الصحيفة عن رنا جواد مديرة مكتب إسلام أباد التابع لإحدى محطات التلفزيون الباكستانية قوله "إن جماعة تحريك طالبان باكستان (تي.تي.بي) قد طالبت بتغطية متوازنة لحادث استهداف الطفلة ملالا وذكر مبرر طالبان للقيام بهذا الحادث ". وكانت الطلفة ملالا يوسف زاي قد أصيبت بطلق نارى فى الرأس من قبل حركة طالبان مطلع الشهر الجاري بسبب نضالها من أجل حق الفتيات في التعليم ، وتم نقلها أمس الاثنين إلى المملكة المتحدة لتلقى العلاج جراء الإصابة التى لحقت بها، والتي أدانتها العديد من الدول .