أعلن صحفيو جريدة الشعب، المعتصمون بنقابة الصحفيين، عن دخولهم فى إضراب تحذيرى عن الطعام لمدة 24 ساعة، يبدأ ظهر يوم الأربعاء، بمشاركة عدد من زملائهم الصحفيين من مختلف المؤسسات الصحفية وممثلى القوى السياسية والأحزاب وائتلافات الثورة والنقابات. وأكد صحفيو الشعب أن هذا الإضراب يأتى فى إطار تحذيرى للجهات المسئولة فى الدولة بسبب التعنت والتسويف والمماطلة، وكذا محاولات الالتفاف على الاتفاق الموقع معنا عام 2009 والذى أقرت فيه دولة مبارك بكل استبدادها بحقوقنا عقب إضراب عن الطعام خضناه لثمانية أيام.. موضحين أن هذا الإضراب التحذيرى أول خطوة على طريق التصعيد من جانبنا فى تعاملنا مع سلطات الدولة المعنية المختلفة، وخاصة رئيس مجلس الشورى د. أحمد فهمى قبل الوصول إلى الإضراب التصاعدى المفتوح عن الطعام. وقرر صحفيو "الشعب" منع نقيب الصحفيين وأعضاء المجلس من دخول مكاتبهم بالنقابة فى نفس اليوم؛ اعتراضًا على تخليهم عن تحمل المسئولية تجاه تنفيذ الاتفاق.. بعد استنزاف كل سبل الاتصال والتفاوض، وطرق كل الأبواب بدءًا من نقابة الصحفيين التى اتخذ مجلسها فى اجتماع طارئ منذ أكثر من أسبوعين قرارًا بطلب لقاء عاجل مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مع وفد مكون من أعضاء المجلس، والنقيب، وصحفيى جريدة الشعب، ولم يتجاوز هذا القرار حتى الآن أدراج مكتب نقيب الصحفيين، الوكيل الأول للمجلس الأعلى للصحافة. وأوضحوا فى بيان لهم، حصلت "المصريون" على نسخة منه، أنهم تواصلوا مع مؤسسة الرئاسة، التى أبدى ممثلوها قناعة تامة بحقوقهم وحملوا المستندات المؤكدة لها لتوصيلها ليد الرئيس.. ولم يسفر هذا المسعى أيضًا عن أى نتائج، مؤكدين استمرارهم فى النضال من أجل حقوقهم المشروعة التى انتزعوها من مبارك، والتى يعطل تنفيذها أحمد فهمى بإصرار وعناد.