أعلن صحفيو جريدة الشعب المعتصمين بمقر نقابة الصحفيين منذ 28 يوما فى بيان لهم، بدء إضراب تحذيرى عن الطعام لمدة 24 ساعة، اعتبارا من ظهر غد الأربعاء الموافق 17 أكتوبر 2012 بمشاركة عدد من الصحفيين المتضامنين معهم من مختلف المؤسسات الصحفية، وممثلين عن القوى السياسية والأحزاب وائتلافات الثورة والنقابات. وأشار البيان إلى أن الإضراب جاء ردا على تعنت ومماطلة الجهات المسئولة فى الدولة تجاه قضيتهم، خاصة من جانب الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، إذ تصر هذه الجهات على إهدار حقوقهم، المتضمنة فى الاتفاق المكتوب والموقع فى 9 ديسمبر 2009 و الذى حصلوا عليه عقب إضراب عن الطعام استمر لمدة ثمانية أيام، من رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى بصفته، ونقيب الصحفيين بصفته، وممثل عن صحفيى جريدة الشعب، وبشهادة ستة من كبار قيادات وكتاب الصحف القومية والحزبية. الذى أقر حقوقهم فى تسوية الرواتب وفروقاتها، وسداد التأمينات الاجتماعية، والتوزيع على الصحف المملوكة للشعب المصري. مؤكدا أن هذا الإضراب التحذيرى أول خطوة على طريق التصعيد من جانبنا، ردا على تعنت الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة ضد حقوقنا، التى أقر بها سلفه. و فى خطوة تصعيدية، أشار صحفيو الشعب فى بيانهم إلى نيتهم منع نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة من دخول مكاتبهم بمبنى النقابة - غدا الأربعاء - احتجاجا على عدم قيامهم بمسئوليتهم النقابية تجاه تنفيذ الاتفاق، الذى أقروا بمشروعيته واعتبروه الأساس العادل لحل القضية، وذلك فى بيانهم الصادر عن اجتماعهم الطارئ يوم الأربعاء 26 سبتمبر الماضي، مؤكدين أن الإضراب التحذيرى ومنع دخول النقيب وأعضاء المجلس مكاتبهم جاء بعد نفاد كل سبل الاتصال والتفاوض، فقد طرقنا كل الأبواب بدءا من نقابة الصحفيين التى اتخذ مجلسها فى اجتماع طارئ منذ أكثر من أسبوعين قرارا بطلب لقاء عاجل مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لحل مشكلتنا، ولكن لم يتم تفعيل هذا القرار، بل لم يتجاوز هذا القرار أدراج مكتب نقيب الصحفيين، الذى يشغل فى الوقت ذاته منصب الوكيل الأول للمجلس الأعلى للصحافة فى تناقض واضح مع مهامه النقابية. كما كشف البيان عن تواصل صحفيى الشعب مع مؤسسة الرئاسة، التى أبدى ممثلوها قناعة تامة بحقوقهم، وحصلوا منهم على كل المستندات المؤكدة لعدالة حقوقهم، مع وعود بتوصيلها ليد الرئيس محمد مرسي، دون أن يسفر هذا المسعى أيضا عن أية نتائج. وأكد صحفيو جريدة الشعب - على استمرارهم فى نضالهم من أجل حقوقهم المشروعة التى استطاعوا إجبار مبارك ونظامه المستبد على الإقرار بها. وأن الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة لن يحول بيننا وبين حصولنا على هذه الحقوق المشروعة التى سندافع عنها بإصرار وصلابة حتى الموت.