اشتعلت معركة الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية مبكرا ، فقبل 48 ساعة من بدء شهر رمضان المبارك حيث تنافس المرشحون في استغلال مناسبة حلول الشهر المبارك لتكثيف تواجدهم داخل دوائرهم الانتخابية ، كما بادر العديد من المرشحين للإعلان عن إقامة "موائد الرحمن" ضخمة لإطعام الفقراء طوال شهر رمضان . ومع أن اللجنة المشرفة على الانتخابات البرلمانية لم تعلن بعد عن ضوابط الدعاية الانتخابية ، إلا أن المرشحين سارعوا لتعليق اللافتات الرمضانية التي تقدم التهنئة للناخبين كأحد أساليب الدعاية ، فيما كشف أصحاب المطابع الخاصة عن قيامهم بطبع أكثر من 2 مليون إمساكية رمضانية من مختلف الأنواع ، بعضها جاء مصحوبا بأدعية دينية رمضانية . وأفادت مصادر بغرفة الطباعة والتجليد أن المطابع اضطرت إلى إلغاء الأجازات للعاملين فيها نظرا لتزايد حجم الطلب على طباعة الإمساكيات وأجندات العام الجديدة ومنشورات الدعاية الخاصة ببرامج المرشحين كي يتم توزيعها خلال الجولات التي من المتوقع أن يقوم بها المرشحون في ليالي رمضان . وتوقع أصحاب المطابع حركة انتعاش غير مسبوقة في المبيعات خلال الأيام المقبلة باعتباره موسما ساخنا تشهده مصر كل خمس سنوات في انتخابات مجلس الشعب وكل ثلاث سنوات في انتخابات التجديد النصفي بمجلس الشورى. من ناحية أخرى ، بدء العديد من المرشحين التجهيز لإقامة موائد الرحمن ، الأمر الذي أدى لارتفاع مبيعات اللحوم الحية من العجول والخراف ، بسبب تسابق المرشحين من رجال الأعمال لشراء العجول الحية لنحر الذبائح لجذب انتباه الناخبين. ولجأ بعض المرشحين خاصة من رجال الأعمال إلى إعداد حقائب رمضانية يقومون حاليا بتوزيعها على أبناء دوائرهم الانتخابية تضم جميع السلع التموينية والسلع الرمضانية الشهيرة ، وقد تعاقد عدد كبير من المرشحين مع تجار أسواق الجملة للحصول على أسعار تفضيلية خاصة لإعداد هذه الحقائب. في الوقت نفسه ، لجأ العديد من المرشحين إلى حجز أيام في عدد كبير من المقاهي المنتشرة بأحياء القاهرة للقاء الناخبين ، وتعاقدوا مع أصحاب المقاهي على تقديم المشروبات الرمضانية الشهيرة. وجدير بالذكر أنه سيتم فتح الترشيح لتلقي طلبات المرشحين في 12 أكتوبر الحالي ، وتستمر مرحلة الدعاية الانتخابية حتى الأسبوع الأول من ديسمبر القادم موعد انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من عمليات الاقتراع لاختيار النواب الجدد.