بسبب ضيق الوقت، ولأن المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان المصري سوف تجري يوم التاسع من تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري، فقد انتقلت دعاية المرشحين من شهر رمضان إلى صلاة وتهاني عيد الفطر المبارك في صورة دعاية انتخابية على علب حلويات وبالونات وأوراق مالية مطبوعة عليها أسماؤهم، فضلا عن تحول رسائل الهاتف النقال إلى دعاية انتخابية. فقد وزع مصريون رسائل تهاني على الهاتف النقال تتضمن دعاية انتخابية طريفة، خصوصا للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، ووصلت "قدس برس" إحدى هذه الرسائل التي تقتبس اللقب الأخير لقادة الحزب الوطني في وصف العيد وتقول: (عيد "مبارك" و"نظيف" و"شريف" وكله "سرور" و"جمال" و"كمال".. مع تحيات الحزب الوطني). كذلك حرص عدد آخر من أنصار المرشحين على إرسال رسائل هاتفية إلى عدد من الناخبين يهنئونهم بالعيد باسم المرشح لمعقد البرلمان في دوائرهم، وجابت عشرات السيارات شوارع القاهرة والمدن الأخرى تنقل لهم تهنئة المرشح للدائرة إلى أبناء الدائرة، أبرزها سيارات تحمل تهاني وزير الاقتصاد يوسف بطرس غالي لأهالي دائرته في القاهرة، وأخرى لغالبية الوزراء والمسؤولين المرشحين وكبار الشخصيات المعارضة والمستقلة. وكان المظهر الأبرز في استغلال صلاة العيد في الدعاية الانتخابية هو قيام أنصار المرشحين بتوزيع الهدايا والحلوى علي الأطفال بمناسبة رمضان، ومرسوم على أكياس الحلوى صور المرشحين في الانتخابات، ومطبوع عليها اسم المرشح واسم الدائرة المرشح فيها. وتم توزيع آلاف البالونات وأكياس الشكولاته والحلويات وعيدية العيد على الأطفال وسط تجمعات المصلين في ساحات الصلاة، فيما حرص قسم كبير من المرشحين على الوقوف بعد الصلاة لتحية المصلين وتهنئتهم بالعيد خاصة في القرى والأرياف. وتنتشر في مصر تقاليع انتخابية طريفة يسعى خلالها المرشحون دوما للاستفادة من المناسبات والأعياد المختلفة وأساليب التكنولوجيا الحديثة في الوصول إلى المرشحين، وكان أحدث هذه التقاليع في شهر رمضان هو توزيع شنط رمضان على الفقراء والمحتاجين وعمل موائد الرحمن وتوزيع أموال وبطاطين وملابس على الفقراء