نظمت وزارة الصحة والسكان ، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في القاهرة ، ورشة عمل استمرت لمدة ثلاثة أيام ، وتم خلاله مناقشة سبل حفز الجهود تجاه القضاء على مرض نقص اليود بين الأطفال في مصر ، حيث يعتبر مرض نقص اليود السبب الرئيسي وراء حدوث ضمور المخ ، ومن غير المعلوم مدى انتشار هذا المرض في مصر. وشدد المشاركون في ورشة العمل على ضرورة توعية ربات البيوت باستخدام الملح المعالج باليود في الطعام ، حيث تعد هذه الطريقة من أكثر الاستراتيجيات الغير مكلفة والمستدامة بالإضافة إلى أنها وسيلة آمنة لضمان استهلاك الأفراد لنسبة كافية من اليود . وقالت الدكتورة عصمت منصور، رئيسة الرعاية الطبية المتكاملة والتمريض بوزارة الصحة،" إنه بالرغم من أن الاتجاه كان إيجابيا إلى حد كبير في تناول هذه القضية في مصر، إلا أنه مازال هناك جهد أكبر مطلوب لضمان التحكم في الجودة للملح اليودي ولرصد الاستهلاك خاصة في المناطق الأكثر عرضه لهذا المرض". من جانبها ، أشارت الدكتورة إرما ماننكور، ممثلة منظمة اليونيسيف بمصر، إلى أن هدف القضاء على مرض نقص اليود قد تبنته القمة العالمية للأطفال بالأممالمتحدة عام 1990 كما أوصت بالعديد من الأهداف لتحسين وحماية حياة الأطفال.وأضافت أن هذا اللقاء يعتبر فرصة ذهبية للخروج بخطة عمل واضحة تضمن استمرارية العمل للقضاء على هذا المرض من مصر. وفي إطار الشراكة مع وزارة الصحة والسكان ، قامت منظمة اليونيسيف بشراء البوتاسيوم المعالج باليود ليتم استخدامه في مصانع إنتاج الملح بالإسكندرية وبورسعيد وشمال سيناء والفيوم. بالإضافة إلى ذلك فقد تم إمداد الوزارة بحافظة اختبار الملح لتحديد مستوى اليود المطلوب في الملح بمصانع الملح ومراكز بيعه وكذلك في المنازل.