قام عدد من أطباء الإسماعيلية بتنظيم وقفة احتجاجية رمزية بميدان الممر أمس الجمعة تحت عنوان (من أجل صحتك قررنا الإضراب). وأكد الأطباء المضربون فى بيان تم توزيعه، أن المستشفيات الحكومية متهالكة ولا تقدم خدمة صحية حقيقية، وأن جميع العاملين بالقطاع الصحى غير راضين عن المستوى المتدنى من الخدمة الصحية بجميع المستشفيات الحكومية، ويجب على الحكومة أن تقوم بإنفاق أكثر من نسبة 15% من ميزانية الدولة على الخدمة الصحية أسوة بما يحدث فى الدول الغنية، التى تنفق هذه النسبة على قطاع الصحة حتى يتم تعويض الفارق بين ما يدفعه المواطن فى هذه الدول من اشتراكات للتأمين الصحى وبين تكاليف ما يقدم له من خدمة طبية صحية محترمة، ولكن للأسف فإن الدولة حتى بعد الثورة لم تنفق سوى 4,8% فقط من الميزانية العامة للدولة على القطاع الصحى، ويتحمل المواطن سداد الباقى. جاء ذلك بعد تواصل إضراب الأطباء الذى بدأ منذ أيام بالإسماعيلية للمطالبة بزيادة ميزانية وزارة الصحة، والاهتمام بالمستشفيات، وتوفير الأمن والحماية لها، وتوفير الحماية أيضًا للعاملين بالمستشفيات الحكومية، حيث قررت الجمعية العمومية للنقابة العامة للأطباء تنظيم إضراب جزئى مفتوح بالعيادات الخارجية حتى الاستجابة لمطالب الأطباء، والتى تتمثل فى كادر للأطباء، والفريق الصحى المساعد، وزيادة موازنة الصحة، وتأمين المستشفيات ضد أعمال البلطجة، وضرورة رفع الأجور المتدنية للعاملين بالقطاع الصحى مما يدفع العاملين إلى العمل خارج القطاع الصحى لتحسين دخولهم ومستواهم الاجتماعى، وهذا يؤدى أحيانًا إلى إهمال داخل المستشفيات الحكومية.