محسن عبد الراضى علقت نقابة الأطباء بمحافظة سوهاج على الإضراب الذى بدأه الأطباء فى مصر اليوم، ببيان طالبوا فيه بزيادة ميزانية وزارة الصحة إلى 15% من ميزانية الدولة وتحسين أحوال الأطباء المادية وتوفير الأمان لهم، والاهتمام بالمستشفيات الحكومية.
وأضاف البيان "إننا نعلم جميعا أن المستشفيات الحكومية متهالكة ولا تقدم الخدمة الطبية الحقيقة، ونحن الأطباء والتمريض وجميع العاملين بالقطاع الصحى لا نرضى عن المستوى المتدنى فى الرعاية الصحية، وأن مواطنى الدول الغنية يدفعون اشتراكات شهرية كبيرة للتأمين الصحى، ومع ذلك فإن دولتهم تدفع 15% من ميزانيتها على قطاع الصحة حتى تعوض الفارق بين ما يدفعه المواطنون وبين تكلفة الخدمة الطبية المحترمة. وأوضح البيان أن معظم أهالى المحافظة فقراء ؛ فكان يجب على حكومتنا أن تنفق أكثر من 15% على صحة الشعب، ولكن للأسف فإن الدولة حتى بعد الثورة تنفق 4,8 فقط، والباقى هتدفعه من جيبك فماذا من أهم من صحة المصريين". وأشار البيان إلى أن "لذلك ومن أجل صحتك قرر أطباء مصر الإضراب عن العمل اعتبارا من اليوم، حتى تنفذ الحكومة والدولة وعودها بالاتفاق مع وزارة الصحة وبكم ولأنكم أهلنا ولأن الإضراب من أجلكم، فنحن لا نريد أن يفقد أى مريض حياته بسبب هذا الإضراب مع استمرار العمل بأقسام الطوارئ والعناية المركزة والغسيل الكلوى والحضانات مجانا بجميع المستشفيات، وأن الإضراب سيشمل فقط العيادات الخارجية والخدمات الغير عاجلة فى جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، كما قررنا أيضا عدم إيقاف العلاج الشهرى، ولكن سيتم صرفه يوم الخميس فقط من كل أسبوع، وإذا أردت الذهاب إلى العيادات الخارجية للكشف فعليك التوجه إلى أى مستشفى جامعى".
كما تعرض البيان لأجور العاملين بالقطاع الصحى وأنها متدنية، ولذلك يعمل معظمهم فى أعمال إضافية خارج المستشفيات، وهذا يؤدى أحيانا إلى إهمال العمل داخل المستشفيات الحكومية وهذا الإهمال يرفضوه تماما.
وفى نهاية البيان تقدمت نقابة الأطباء اعتذارها لكل أهالى محافظة سوهاج، ويذكر أن أطباء مستشفيات محافظة سوهاج دخلوا اليوم الاثنين، فى إضراب جزئى، وذلك من أجل المطالبة بالكادر الخاص للعاملين فى القطاع الطبى، حيث شمل الإضراب كافة المستشفيات.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العال وكيل وزارة الصحة بسوهاج أن غرفة عمليات المديرية لم ترصد أى مشاحنات أو مشدات بين الأطباء والمرضى، وأن العمل مستمر فى أقسام الاستقبال والطوارئ والعناية المركزة ووحدات الغسيل الكلوى ووحدات المبتسرين والطوارئ فى العمليات والأشعة والمعامل، والإضراب فقط عن العمل بالعيادات الخارجية، ونظرا للعلم المسبق بالإضراب وميعاده لم توجد حالة من التكدس داخل العيادات، قائلا: "ونحن نقول إننا مع مطالبة الأطباء بحقوقهم المشروعة بما لا يؤثر على المرضى ومصالحهم".
