أبوبكر: حكم مسيس.. والحاجة سيدة: "ربنا يحرق قلوبهم".. وهلال: لن نترك القتلة ينعمون بالأمن انتقد عدد من أهالى شهداء موقعة الجمل أحكام البراءة على ال 24 شخصية المتهمين الأساسيين فى قتل العشرات من الثوار فى الثانى من فبراير 2011 خلال أحداث الثورة، ووصف الحكم بالصادم، مؤكدين أنه استمرار لما سموه بمسلسل المحاكمات الهزلية، موضحين أنهم يرتبون للجوء للتصعيد والاحتجاج أمام القصر الرئاسى للمطالبة بإعادة المحاكمات والقصاص للشهداء. وقال الحاج أبو بكر والد الشهيد أحمد أبو بكر أحد شهداء موقعة الجمل إن الحكم بالإفراج عن المتهمين يمثل استمرارًا لمسلسل البراءة لجميع المتهمين بالنظام القديم فى قتلة الثوار، واصفا الحكم بالمسيس ولا علاقة له بقضية استقلال القضاء، لافتا إلى أنه لو كانت هناك إرادة سياسية من الرئيس الذى يدعى انتماءه للثورة لكان اتخذ أول قرار بإعادة محاكمة قتلة الثوار . وأكد والد الشهيد أنهم لن يصمتوا عما حدث وسيلجأون للتصعيد بتنظيم وقفات احتجاجية أمام قصر الرئاسة للمطالبة بإعادة المحاكمات والقصاص للشهداء. كما اعتبرت الحاجة سيدة أم الشهيد عبد الحليم حجازى، أن الحكم الصادر بالإفراج عن قتلة شهداء موقعة الجمل حكم صادم مضيفة لن أقول سوى "حسبنا الله ونعمة الوكيل" وربنا يحرق قلوبهم زى ماحرقوا قلوب كل أم فى مصر مات ضناها والآن وبعد أن ضاعت حقوق الشهداء بلا أى قصاص، علينا استكمال مطالب الثورة لتحقيق أهدافها. وأشارت إلى أن مؤسسات الدولة يسكنها الفساد ولم يتم إصلاح أى شىء وما زال النائب العام يمارس مهام عمله بالرغم من الاتهامات التى تلاحقه بالتواطؤ فى تقديم الأدلة، مطالبة الرئيس محمد مرسى بالإسراع فى العمل على تحقيق أهداف الثورة. فيما قال إبراهيم هلال، والد الشهيد "محمد هلال"، إن التعليق الذى يمكن أن يقال بعد الحكم ببراءة متهمى موقعة الجمل هو "رحم الله الشهداء، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، وحسبنا الله ونعم الوكيل"، مضيفا أن النيابة لم تقدم التقارير السليمة ولم تجمع الأدلة بشكل موثوق به فالأدلة كانت ناقصة وخرج المتهمون بسهولة فيجب على جميع القوى الوقوف ضد ما حدث من القتل والتحريض على القتل فى موقعة الجمل لأنه يمثل انتهاكًا شديدًا للمجتمع المصرى وللشباب المسالم الذى خرج للتعبير عن رأيه فوجد جلادين يستخدمون القوة ويعاقبونه على جرائم هو برىء منها خرج فقط ليطالب بحرية الوطن فاستخدموا ضده القوة المفرطة. وطالب بإعادة النظر فى جميع القضايا المنظورة وتعاد إلى قاضى تحقيق ولجان تحقيق مستقلة، بعيدا عن أى تدخلات سياسية أو غيرها مهددًا فى حال عدم استعادة حقوق الشهداء فإنهم، لن يتركوا قتلة أولادهم ينعمون بالأمن والحرية والسلام. وبدورها قالت السيدة تهانى أم الشهيد محمود البكرى والمعتقل عبد الرحمن البكرى إن حكم المحكمة بالإفراج عن المتهمين يعد استمرارًا للمحاكمات الهزلية، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع صدور هذا الحكم فالمحاكمات من بدايتها بدون أدلة اتهام قوية أو واضحة فمن الطبيعى أن يصدر مثل هذا الحكم. وأضافت، أن القضاء المصرى ومؤسسات التحقيق هى المسئولة عن غياب الأدلة ونقص الإثباتات التى أدت إلى صدور مثل هذا الحكم فحكم اليوم يعد حكمًا مخزيًا، وعارٌ أن يكون من تسبب بمقتل الشهداء بريئا بعد قرابة العامين من قيام الثورة، وهذا يؤكد أن الطريق ما تزال طويلة فالثورة لم تنتهِ بعد مؤكدة أن دماء الشهداء فى رقبة الرئيس مرسى ونحن فى انتظار قراره