استنكرت الأحزاب والقوى السياسية بالسويس، تلك المحاكمات التى لا تتناسب مع أرواح شهداء الثورة عقب الحكم الصادر ببراءة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا بموقعة الجمل، مطالبين بإعادة فتح القضية من جديد والقصاص العادل للشهداء. وقال على الجنيدى، المتحدث باسم أسر الشهداء بالسويس، إن أهالى الشهداء سيحققون القصاص العادل بأيديهم بعد حكم البراءة الذى حصل عليه القتلة، مشيرًا إلى أن هناك اتصالات مع أهالى الشهداء على مستوى الجمهورية للتنسيق فى اتخاذ رد فعل موحد. كما أكد أحمد الكيلانى، المحامى، ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير، أن الحكم كان متوقعًا بعد طمس العديد من الأدلة، والتى تدين بالطبع المتهمين ولم تمكن العدالة من القصاص العادل لأسر الشهداء، مطالبًا بضرورة إعادة فتح ملف القضية من جديد حتى تشفى غليل أسر الشهداء. فيما أشار فوزى عبد الفتاح، ناشط سياسى، إلى أن براءة المتهمين بقتل الثوار فى موقعة الجمل كانت صدمة لنا جميعًا فى السويس ومفاجأة غير متوقعة، فكيف بالله عليكم يصدر حكم ببراءة قتلة الثوار ومقاطع الفيديو تؤكد إدانتهم وارتكابهم لمجزرة موقعة الجمل، لافتًا إلى أن يجب القيام بثورة من جديد بعد أن اتضح من هم المتقاعسين الذين أخفوا الأدلة عن جهات التحقيق. وبدوره حذر عبد الفتاح أمين، الناشط السياسى، من التلاعب فى مثل هذه القضايا التى تثير غضب المصريين عامة، وبخاصة أبناء السويس.