توقعت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية ، أن تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لليونان الأسبوع المقبل استقبالا عدائيا من قبل الشعب اليوناني الذي يعاني من الكساد الاقتصادي وسياسات التقشف منذ سنوات..مشيرة إلى أن العديد من اليونانيين يلقون باللوم على ميركل في تدهور الاقتصاد اليوناني كما أن المعارضين لها يصورونها ب"النازية". وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين - إن ميركل تسعى خلال الزيارة التي تعد الأولى لها منذ اندلاع أزمة منطقة اليورو في 2009 ، الإبقاء على أثينا داخل منطقة اليورو وذلك بسبب سياسة التقشف التي تتبناها المستشارة الألمانية في مواجة أزمة اليورو الاقتصادية. وأشارت إلى أنه سيتم نشر حوالي 6 آلاف من رجال الشرطة في العاصمة أثينا خلال زيارة ميركل التي تستمر لمدة ست ساعات ، وستتحول منطقة وسط المدينة إلى منطقة محظور فيها مسيرات الاحتجاجات والتي خططت لها النقابات العمالية وأحزاب المعارضة اليونانية. ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة ميركل الى أثينا في هذا التوقيت علامة على دعم ألمانيا للحكومة اليونانية الائتلافية برئاسة انطونيس ساماراس التي تكافح للاتفاق على عمل تخفيضات في الميزانية الجديدة والتعامل مع الغضب الشعبي المتصاعد. ونوهت بأنه بعد الانتهاء من فكرة خروج اليونان من منطقة اليورو خلال النصف الأول من هذا العام ، رأت ميركل أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيضعها في خطورة كبيرة خصوصا مع اقتراب الانتخابات الألمانية العام المقبل. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن زيارة ميركل علامة على التضامن الألماني مع اليونان ، كما أنها بمثابة رسالة للقيادة والشعب اليوناني بأن برلين لا تريد خروج اليونان من منطقة اليورو.