كتب طالب الصحفي إبراهيم عيسى بتكريم الرئيس المخلوع حسني مبارك، واستدل عيسى الذي جامله مبارك قبل الثورة بإلغاء حكم بحبسه عامين بنصوص من السنة النبوية وسير الصحابة. ووصف عيسى مبارك بأنه "بطل من أبطال الحرب".. وعبر عن"ألمه" لوجوده داخل السجن، في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بالذكرى التاسعة والثلاثين لحرب أكتوبر العظيمة. وقال في مقاله بصحيفة "التحرير" التي يمتلكها صديق عائلة مبارك وصاحب مكتبة الشروق الناشر إبراهيم المعلم: إن مبارك شئنا أم أبينا بطل من أبطال هذه الحرب، وأنه آخر قائد حى على وجه الأرض من الذين وقفوا فى غرف عمليات أكتوبر". وأضاف : أقولها اقتداء بالنبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين دخل مكة فاتحا بنصر من عند الله فغفر وسامح وصفح وعفا وقال لصناديد الكفر الذين حاربوه وقتلوا المسلمين كفرًا وشركًا: «اذهبوا فأنتم الطلقاء». وزاد: أؤكدها، وليس بعد النبى قدوة تماثله، لكن حذوًا بالإمام علىٍّ كرَّم الله وجهه حين صلى على قتلى المسلمين من جيشه ومن جيش الصحابة الذين حاربوه وقاتلوه فى موقعة الجمل وفى حرب صفين. وقال: ليس مطلوبا العفو عن رئيس محكوم عليه بالسجن، بل تعامُل فروسى كريم مع ذكرى الحرب العظمى فى تاريخنا. إن الثورىّ الحقيقى كان جمال عبد الناصر، وهو الذى ودَّع فاروق ملك البلاد المخلوع بتكريم مشرف وحرس سلاح وإحدى وعشرين طلقة تحية توديعه. إن الثورة يجب عليها أن لا تنتقم، بل أن تعدل، والعدل النبيل الأصيل هو ما يرقى فوق الغضب والحقد والكراهية ويؤكد قيم العدالة قبل أحكامها. وأضاف: من حقنا أن نحاكم رئيسا ونسجنه.. لكن من حق نصر أكتوبر أن نسمو بمعاملتنا مع آخر قائد حى من قادته ونوافق على نقله إلى مستشفى يقضى فيه ما تبقى له من عمر. هذا حق حرب أكتوبر من ثورة يناير". يذكر إن الصحفي إبراهيم عيسى عمل مقدم برامج ورئيس تحرير لصحف وفضائيات يمتلكها عدد من رجال أعمال أثروا ثراء فاحشا من الفساد المالي والإداري والأمني في عهد مبارك.. وكان مبارك قد أصدر عفوا عنه بعد أن أدانته محكمة مصرية بالحبس لمدة عامين بعد توسط نقابة الصحفيين ووساطة مؤثرة من رجل النظام القوي آنذاك صفوت الشريف.