في أول دواء من نوعه، قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إنه سيتم طرح أول دواء يبطئ مرض ألزهايمر في غضون ستة أشهر من الآن. وأظهر المرضى الذين عولجوا بعقار "أدكانيماب"، زيادة في الذاكرة ومهارات اللغة. ويخضع في الولاياتالمتحدة الآن "لمراجعة الأولوية" مع قرار متوقع في مارس، وفي حالة الموافقة عليه، سيعطي الأمل للملايين حول العامل. وتعالج الأدوية الحالية لمرض ألزهايمر الأعراض فقط، وليس السبب الأساسي. ويعمل عقار " أدكانيماب" من خلال المساعدة على إزالة تراكمات البروتينات السامة التي تدمر خلايا الدماغ. وقد نجح في إبطاء تدهور الخرف، مما سمح للمرضى بمواصلة العيش بشكل مستقل. وقالت سامانثا بنهام-هيرمتز من مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة: "الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر انتظروا وقتًا طويلاً للحصول على علاج يغير حياتهم، وإعلان اليوم يقدم الأمل في أن يكون المرء في الأفق". وأضافت أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية ستقرر ما إذا كان هناك دليل كاف على أن العلاج آمن وفعال، حيث قام صانعو العقار فى البداية بإلغاء العلاج بعد فشل التجارب. لكن التحليل وجد المرضى الذين يعانون من المرحلة المبكرة من مرض ألزهايمر لديهم "انخفاض مهم إحصائيًا في التدهور السريرى" عند تناول جرعات عالية، ولم يتسبب الدواء في أعراض خطيرة لدى ثلاث من كل أربعة مرضى. قال الدكتور هارو نايتو من الشركة المنتجة للدواء: "إن الحد من التدهور السريري والحفاظ على القدرة على عيش حياة مستقلة لأطول فترة ممكنة هي الأشياء التي يقدرها الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر وأسرهم في العلاج المحتمل". وأضاف "إذا تمت الموافقة على أدكانيماب، فإننا نتوقع أن يحدث فرقًا في حياة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. نعتقد أن هذا الإنجاز التاريخي هو خطوة واحدة نحو إنشاء نقلة نوعية في علاج مرض ألزهايمر، وهو مشكلة صحية عامة للمجتمعات المسنة".
