أول علاج لإبطاء مرض الزهايمر يمكن أن يكون متاحًا للملايين قريبًا، وقد تم الإعلان عنه الليلة الماضية. ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هزت إحدى شركات الأدوية العملاقة العالم الطبي من خلال إصدار نتائج غير متوقعة، مما يشير إلى أنها طورت أول دواء فعال لهذا المرض. وبعد سنوات من إخفاقات تجربة علاج الخرف، رحب الخبراء الليلة الماضية "بالاكتشاف التحويلي" باعتباره طفرة "مثيرة للغاية" يمكن أن تغير حياة مرضى الخرف. والأهم من ذلك، أن الشركة قالت إن البيانات التجريبية عن العقار الذى يحتوى على المادة الفعالة "أدوكانوماب" قوي بما يكفي للتقدم بطلب للحصول على تراخيص الأدوية في الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان في أوائل العام المقبل، وهذا في حد ذاته هو معلم ضخم. وعلى الرغم من مليارات الجنيهات التي تم إنفاقها على الأبحاث ، لم تصل أي شركة إلى نقطة تقديم طلب إلى منظمات الأدوية من قبل. وقالت الشركة المنتجة إن النتائج التي توصل إليها أكثر من 3000 شخص مصاب بمرض الزهايمر أظهرت أن العقار يؤدي إلى تباطؤ كبير في تقدم المرض. وقال الرئيس التنفيذي "ميشيل فوناتسوس" إن الشركة قد تلقت بالفعل تشجيعًا من إدارة الأغذية والأدوية “FDA”. وتابع "فوناتسوس": "حصلنا على دعم واضح من ادارة الاغذية والعقاقير، ومع هذا المرض المدمر الذي يصيب عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم ، فإن إعلان اليوم يشجعنا حقًا في مكافحة مرض الزهايمر". إذا نجحت التطبيقات ، فقد يكون الدواء متاحًا في غضون عامين - وسيكون هذا أول علاج حقيقي لمرض الزهايمر ، الذي يصيب 500 ألف في بريطانيا وعشرات الملايين في جميع أنحاء العالم. على الرغم من توفر الأدوية التي تتحكم في أعراض معينة لفترات قصيرة ، لم تتم الموافقة على أي علاج جديد لمدة 15 عامًا ، ولا توجد أدوية على الإطلاق تستهدف السبب الأساسي لمرض الزهايمر. ويغير العقار الذى يحتوى على المادة الفعالة “Aducanumab” ذلك من خلال استهداف "بيتا اميلويد" - وهو بروتين سام يسبب تراكب لويحات في المخ، وتتداخل هذه اللوحات ، أو مجموعات من البروتين الأميلويد ، مع وظيفة خلايا الدماغ.
