قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، كايلي ماكناني، الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب كان يفكر في انتحار المليادير جيفري إيبستين الغامض داخل سجنه في أغسطس الماضي عندما قال إنه "يتمنى التوفيق" لسيدة لمجتمع البريطانية، جيزلين ماكسويل التي ألقي القبض عليها مؤخرًا بتهمة إغواء قاصرات كي يستغلهن جنسيًا. وسئل ترامب عما إذا كان يعتقد أن ماكسويل "ستوقع برجال ذوي نفوذ"، بعد إلقاء القبض عليها نظرًا لفترة عملها الطويلة مع إيبستين ولأنها كانت شريكته في المؤامرة المزعومة لإغواء فتيات، فقال "لا أعرف، في الحقيقة لم أكن أتابعها كثيرًا". وأضاف: "بصراحة، أتمنى لها التوفيق وحسب". لكن ماكناني قال لشبكة "فوكس نيوز"، إن ترامب كان يفكر في وفاة إيبستين في أغسطس 2019 أثناء احتجازه. وأضاف: "ما كان الرئيس يلاحظه هو أن آخر شخص اتهم في هذه القضية انتهى به المطاف في زنزانة في السجن، والرئيس يريد تحقيق العدالة للضحايا في هذه القضية ويفضل أن يتم ذلك في قاعة المحكمة". وكان إيبستين ينتظر محاكمته في تهم اتحادية تشمل تهريب قاصرات في الفترة بين عامي 2002 و2005 عندما عثرت السلطات عليه منتحرًا على ما يبدو وهو في سجن بنيويورك في أغسطس. وتابع السكرتير الصحفي للبيت الأبيض: "هذا الرئيس هو الرئيس الذي منع جيفري إيبستين من القدوم إلى مار لاجو"، مشيرًا إلى أنه "منع هذا الرجل من ممتلكاته قبل فترة طويلة من عرض القضية في المحكمة". وقال ترامب أيضًا للصحفيين إنه لا يعرف ما إذا كان الأمير أندرو مذنبا بارتكاب سوء سلوك مرتبط بماكسويل. وأضاف: "مهما كان الأمر، لا أعرف الوضع مع الأمير أندرو، ولست على علم بذلك". ومن المتوقع أن تقضي ماكسويل (58 عامًا) داخل السجن بانتظار المحاكمة، بعد اعتقالها في 2 يوليو في منزل كانت تختبئ فيه بولاية "نيو هامبشاير". وأنكرت ماكسويل الاتهامات بأنها غررت بقاصرات كي يستغلهن إبستين جنسيا ودفعت ببراءتها. ورفض قاض في المحكمة الجزئية في مانهاتن الإفراج عنها بكفالة الأسبوع الماضي، قائلاً إن الثراء الذي تتمتع به يزيد من خطر هروبها. ووجه لها مدعون اتحاديون في نيويورك، لائحة اتهام شملت أربع تهم جنائية متعلقة بإغواء قاصرات ونقلهن للممارسة أفعال جنسية غير قانونية وتهمتين بشهادة الزور. وقال المدعون إنها تواجه حكما بالسجن يصل إلى 35 عامًا. وتقرر أن تبدأ محاكمتها في 12 يوليو 2021.
