يتعرض السفير الأردني المعين حديثا في إسرائيل بعد طول انقطاع وليد عبيدات لإحراج شديد جراء إعلان عشيرته عبر وسائل الإعلام بأنها لن توافق على وظيفته الجديدة وستتبرأ منه إذا مارس مهام عمله الجديد. وتقدر أوساط في الخارجية أن خضوع السفير الجديد إلى ضغوط عشيرته يعني حصول تقليد غير مسبوق في التمرد على قرارات إدارية وبيروقراطية وهو اختبار غير مسبوق لصلابة الانتماء للإدارة الرسمية مقابل الخضوع للموقف العشائري خصوصا إذا كان قوميا ووطنيا. وكانت أكبر وأهم عشيرة في منطقة شمال الأردن، كما ورد بجريدة "القدس العربي"، رفضت السماح لأحد أبنائها بتولي مهام منصبه الجديد سفيرا للمملكة الأردنية الهاشمية في إسرائيل. وقالت عشيرة العبيدات التي تعتبر الأكبر عددا والأكثر نفوذا في مناطق وقرى شمالي المملكة انها ستعلن البراءة من إبنها السفير في وزارة الخارجية في حال وافق فعلا على قرار الوزارة بتعيينه سفيرا في تل أبيب. وجاء هذا الإعلان النادر والأول من نوعه عمليا بعد اجتماع حاشد لشخصيات قيادية وزعامات عشائرية في هذه العشيرة التي يمثلها أيضا في حراك المعارضة والشارع الأردني رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات. وكان الاجتماع العشائري قد انتهى بإصدار بيان يستنكر قرار الحكومة بتعيين أحد أبناء العشيرة سفيرا في تل أبيب، معتبرا أن هذا القرار يتنافى مع تاريخ موقف أبناء العشيرة ضد الكيان الصهيوني والتطبيع معه عبر الأجيال المتعاقبة.