بعد نحو ثلاث سنوات من الصدام، لم يتم خلالها تعيين أي سفير للملكة الأردنية في إسرائيل، قررت الحكومة الأردنية إرسال أول سفير جديد لها إلى تل أبيب، حيث من المقرر أن يتسلم مهام وظيفته في ال 17 من أكتوبر المقبل. وذكر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، أن السفير الذي اختارته حكومة المملكة هو وليد عبيدات، حيث تم اختياره قبل نحو سنة، إلا أنه لن يتسلم مهام وظيفته إلا خلال الشهر المقبل. وأشار المتحدث باسم الحكومة الأردنية، سميح معايطة، إلى أن الخارجية الأردنية ستنشر بيانا مفصلا خلال أيام حول ما يتعلق بالأمر، حيث من المقرر أن يخلف عبيدات السفير السابق علي العابد، الذي أعادته المملكة الأردنية إلى أراضيها، احتجاجا على عملية "الرصاص المصبوب" في غزة. وذكر الموقع الإسرائيلي أن مصادر رسمية قالت صباح اليوم، إن قرار المملكة بإعادة سفيرها في الأردن اتخذ بالفعل، وكان من أسبابه الرئيسية قرار مصر بإرسال سفير جديد لها بإسرائيل. وقال معايطة، إنه لا تغيير في سياسات المملكة الأردنية فيما يخص إسرائيل، وأن تعيين سفير جديد بإسرائيل هو أمر طبيعي، بعد أن قاربت على ال 3 سنوات دون سفيرا لها هناك. ووفقا له، فإن الموقف الأردني واضح للجميع، وأن الحفاظ على مصالح المملكة وفلسطين يلزمها بالحفاظ على اتفاقيات السلام مع إسرائيل. وسيكون عبيدات هو السفير الخامس للملكة بإسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام بين الدولتين في العام 1994. وأشار "والا" إلى أنه منذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة، تدهورت العلاقات الإسرائيلية الأردنية، وعلى مدار السنوات الثلاث السابقة، التقى نتنياهو مع الملك الأردني عبدالله، مرة واحدة فقط، وأعرب خلالها الملك الأردني عن استياءه من نتنياهو، واتهمه بالبرود السياسي. ونفى معايطة أن تكون العلاقات بين الدولتين قد تدهورت، مؤكدا على أن العلاقات تجري في حدود الاتفاقيات بينهما. ومع هذا، أقر المتحدث باسم الحكومة الأردني أن الملك انتقد بشكل واضح سلوك وتعامل إسرائيل مع الفلسطينيين.