تحولت مديرية الري بالمنوفية إلى وحش كاسر وسيف مسلط على رقاب آلاف الفلاحين البسطاء الذين لا يملكون إلا أراضيهم الزراعية التي هي مصدر رزقهم الوحيد حيث قامت المديرية بتحرير محاضر رسمية لهم لإجبارهم على عدم الري بحجة عدم وجود مجاري مائية لأراضيهم مما يهددها بالجفاف والتصحر ويواجهون خطر التشرد والضياع وتجاهل المسئولون المعاناة اليومية التي يعيشونها بسبب أزمات التقاوي والأسمدة ولم تتوقف مشاكل الري عند هذا الحد بل احتدت إلى إهمال تطهير الترع كذلك الكباري المقامة فوق الجسور أهملت إحلالها وتجديدها. وكان أعضاء مجلس محلي مركز منوف في حضور مسئولي الري قد فجروا هذه الكوارث وطالبوا بسرعة توفير مصادر الري وتغطية وتكسية الترع وتجديد الكباري المقامة فوق الجسور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وكان المرسي نجم وكيل المجلس قد أتهم إدارة الري باغتيال آلاف الأفدنة من أجود الأراضي الواقعة على البحر الفرعوني بناحية فيشا الكبرى بتحرير محاضر للمزارعين لإجبارهم على عدم ري أراضيهم بحجة عدم وجود مجاري مائية لها وطالب بتدبير مصادر للري فورا حتى لا تتعرض الأراضي للهلاك والبوار. فيما أوضح العضو مجدي سليمان أن عدم إحلال وتجديد الكباري المقامة فوق ترعة أبو عجيلة بفيشا الكبرى وعددها 4 كباري هو سبب الكارثة مشيرا إلى عدم تغطية الترعة من الجهة الموازية للكتلة السكنية حتى الآن. وواصل العضو نبيل أبو عيش فصول المأساة مؤكدا أن كوبري جسر ترعة الباجورية عند الكيلو 14.5 بناحية الكوم الأحمر متصدع وأصبح آيلا للسقوط ورغم عمال معاينة له من قبل الوحدة المحلية والري منذ أكثر من 3 سنوات إلا أن شيئا لم يتم حتى الآن وحالة الكوبري تزداد من سيء إلى أسوأ. وقال العضو معوض الشامي رغم موافقة إدارة الري على توصية المجلس بإقامة كوبري أعلى ترعة البطحة بعزبة السرجاني منذ سنوات إلا أن شيئا لم ينفذ حتى الآن. وفجر العضو عبد الصادق علام كارثة خطيرة وهي ارتفاع منسوب المياه بترعة السبيل والتي يتغذى من ترعة النعناعية مما تسبب في نحر طريق الخمسين كفر بالمشط. ومن جانبه أكد المهندس محمود عبد الستار مدير عام ري منوف أنه تم إدراج كوبري جسر ترعة الباجورية في خطة الإحلال والتجديد هذا العام وبالنسبة للأراضي المقامة على البحر الفرعوني فعلى المنتفعين التوجه لري قبلي المنوفية لتدبير طريق ري لأراضيهم.