قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل قتلت صباح امس الجمعة اثنين من المسلحين يرتديان زي القوات المسلحة المصرية بعد ان شنا هجوما عليهم على الحدود المصرية, فى حين ذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان الجنديين المصريين قتلا فى تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيلين, وان جنديا مصريا ثالثا شارك فى تبادل اطلاق النار ربما يكون قد اصيب.. وقالت اللفتنانت ميشال لوفت ان المسلحين كانا من بين فرقة من ثلاثة افراد اقتحمت الحدود في الفجر قرب جبل ساجي في اسرائيل المواجه لبلدة بير المعين وذكرت ان المسلح الثالث فر عائدا عبر الحدود. وقالت وكالة الانباء الفرنسية ان المسئولين المصريين لم يقدموا تبريرات عن سبب دخول الجنود المصريين الى الحدود الاسرائيلية , إلا أن بعض المصادر قالت ربما كانوا يطاردون اى عناصر ارهابية او متسللين . وزعمت لوفت ان "المسلحين اللذين قتلا في الاشتباك كانا يرتديان زي القوات المسلحة المصرية برتب ضباط وهو أمر نادر لان ضباط الجيش المصري لا يأتون عادة الى هذه المنطقة." . وعرفت مصادر امن مصرية القتيلين بانهما من رجال الشرطة وقالت انهما قتلا بالرصاص بعد ان توغلا عن طريق الخطأ داخل الاراضي الاسرائيلية اثناء قيامهما بدورية. ولم يكن لدى المصادر معلومات عن رجل ثالث لكنها قالت ان القتيلين كانا مسلحين. يذكر ان مصركانت اول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1978 وتشهد منطقة الحدود محاولات متكررة للتهريب ومحاولات تحدث من حين لاخر يحاول خلالها ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة الساحلي العبور الى سيناء المصرية ومن هناك التسلل الى اسرائيل. وصرحت لوفت بان حادث امس الجمعة وقع على بعد 100 كيلومتر من غزة وهي مسافة غير معتادة بالنسبة للمتسللين الفلسطينيين. وكانت القوات الاسرائيلية قد قتلت مهربا مصريا في اشتباك على الحدود يوم الثلاثاء الماضى . وتعتبر هذا الحادث هو الثالث من نوعه خلال العامين الماضيين الذى تقتل فيها قوات الجيش الاسرائيلى افرادا من الامن المصرى على الحدود , فى حبن تكتفى مصر بمطالة اسرائيل بالاعتذار دون رد فعل قوى . وياتى الحادث قبل يومين من اللقاء المنتظر بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلى غدا الاحد بشرم الشيخ.