توقع المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور انتهاء عمل الجمعية في خلال شهر نوفمبر المقبل، أوله أو منتصفه، مشيرا إلى أن هناك احتمالا بصدور حكم قضائي بحل الجمعية التأسيسية بعد حكم يصدر غدا لكن أي جمعية جديدة ستبدأ على أساس تركته الجمعية الحالية. وأشار الغرياني، خلال لقائه بوفد ممثلي الاتحاد الأوربي بالقاهرة ، ويضم 31 شخصية اليوم بمجلس الشورى ، إلى أنه كان من الممكن الانتهاء من هذا العمل بنهاية شهر أكتوبر الجاري إلا أن فترة العيد في نهاية الشهر قد تحول دون ذلك. واشار الغريانى في اللقاء عمل الجمعية ولجانها وما ناقشته من قضايا وقدمته من مقترحات مؤكدا على أن الكثير من المقترحات لم تعرض بعد على الجمعية بكامل هيئتها وإنما هي انتاج للجان. وردا على سؤال بشأن الهجوم والانتقاد للتأسيسية وإمكانية تعرضها للحل نبه الغرياني إلى أن الجمعية تتعرض للهجمات والانتقادات منذ نشأتها وهناك حكم قضائي متوقع صدوره غدا الثلاثاء بشأن مصيرها. وأضاف أنه لو صدر الحكم بحل الجمعية فإنه ، وحسب الإعلان الدستوري، يمكن لرئيس الجمهورية ، لو أراد ، أن يقوم بتشكيل جمعية جديدة سواء بنفس الأعضاء ، ولا مخالفة في ذلك للقانون ، لأنه لا توجد شروط في هذا الشأن كالتي كانت، أو بتشكيل جديد. وأوضح أنه في الحالتين ، بالتشكيل الحالي أو بتشكيل جديد للجمعية ، سيظل هناك حراك معارض لها ، ولكن من المؤكد أن الجمعية القادمة ستأتي على معمل معد من قبل وفي ظل دراسات ومناقشات من اللجان كلها مسجلة تفصيليا وستبني على أساس موجود. وقال الغرياني" نحن ننتظر الحكم ولكن لن نتوقف عن ا لعمل والوقت ليس ضائعا، ونحن قدمنا جهدنا لشعب مصر". وحول الإصلاح القضائي في مصر قال المستشار حسام الغرياني إن النظام القضائي بحاجة لتعديلات وإصلاحات ولكن ليس مجالها الدستور وإنما القوانين المنظمة لهذه السلطة وهناك محاولات للإصلاح حال دون إكمالها غياب البرلمان وبمجرد انتخاب برلمان جديد ستكون من أولوياته مناقشة مشروعات لإصلاح النظام القضائي. وقال إنه بعد الجلسة الأخيرة للجمعية ، والتي ناقشت مصير مجلس الشورى ، بدا أن هناك اتجاها نحو الإبقاء على هذا المجلس باختصاصات حقيقية وأن يكون شريكا لرئيس الدولة في اختيار كبار المسئولين. وفي رده على سؤال حول اتجاه مصر نحو ا لمركزية أم اللامركزية في الحكم قال الغرياني إن مصر شهدت حكما مركزيا طوال تاريخها والسبب في ذلك نهر النيل كمصدر للمياه والحياة ولذلك كنا بحاجة إلى حكومة تضبط وتوزع مياه النهر، وكانت الحكومات المركزية المتعاقبة منذ التاريخ السابق على بناء الأهرامات وعهد الأسرة الأولى وعهد مينا موحد القطرين. وأضاف المستشار الغرياني أنه كان لدينا بعض اللامركزية في الحكم ولكنها كانت شكلية ومليئة بالفساد ونسعى في العهد الراهن إلى بناء نظام فعال للحكم المحلي ،ورغم بقاء التخطيط المركزي يكون للمحليات التخطيط لشئونها المحلية وتنفيذ السياسات كل في إقليمه مشيرا إلى أن هناك اتجاها حتى الآن لاختيار المحافظ من قبل رئيس ا لدولة وربما بالاتفاق مع الحكومة. ومن جانبه لفت الدكتور عمرو دراج الأمين العام للجمعية التأسيسية أن هناك اتجاها للتوسع العمراني في مصر في المرحلة المقبلة وبدلا من أن يشغل السكان 6 أو 7% من إجمالي مساحة مصر يشغلون 35 إلى 40% من المساحة وهذا سيتطلب التوجه نحو اللامركزية.