أفادت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم، الخميس، بأن حادث انتحار عامل مصري في الكويت كشف عن كارثة، أكبر من كونه حادثا عاديا، حيث كشفت عن تورط إحدى الشركات العامة والمقاولات بقضايا متعلقة بالاتجار في البشر. وكان مصري قد ألقي نفسه من الدور العاشر قبل حوالي أسبوعين ، إذ ألقى بنفسه محاولًا الفرار من رجال الأمن الذين حاصروا السكن الذي يقيم فيه مع عدد من العمال في محافظة الأحمدي، بعد تقديم شكوى ضدهم من قبل مدير الشركة التي استقدمتهم إلى الكويت. ولكن التحريات كشفت عن أن هناك مسئولين متهمين في القضية بجلب وافدين مقابل مبالغ مالية كبيرة وتركهم عمالة سائبة. وحسب صحيفة "الأنباء" الكويتية، فتحت هيئة القوى العاملة تحقيقًا موسعات، وكشفت عن ملابسات سقوط العامل واستدعت عددًا من أصدقائه الذين أكدوا أن الشركة تقاضت منهم مبالغ تراوحت بين 1500 و1700 دينار، نظير إحضارهم إلى الكويت بعقود اتضح فيما بعد أنها مزيفة وتركتهم عمالة غير مقننة . بعدها أبلغت القوى العاملة المباحث الجنائية، التي استكملت التحقيقات مع العمال الذين بينوا أن الشركة تعمدت تضييق الخناق عليهم بعد مطالبتهم إياها بالالتزام بالعقود، وطلبت منهم العودة إلى بلدانهم في حال تعذر حصولهم على فرصة عمل بالكويت. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن التحقيقات التي أجريت مع مسؤلي الشركة المعنية أثبتت تقاضيهم مبالغ مالية وصلت إلى 5000 دولار مقابل إحضار الوافدين إلى الكويت وتركهم عمالة سائبة، متابعًا أنه سيتم إحالتهم إلى القضاء لمواجهة قضايا متعلقة بالاتجار في البشر.
