فى أول رحلاته إلى الولاياتالمتحدة، يتطلع ذوو المعتقلين المصريين بالولاياتالمتحدة إلى أن يضع الرئيس محمد مرسى على أجندته خلال محادثاته مع المسئولين الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما، وأبرزهم الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى ل "الجماعة الإسلامية" المعتقل فى السجون الأمريكية منذ أكثر من 18 عامًا، علاوة على 12 معتقلاً آخرين ينتظرون تدخل الرئيس ليعود بهم إلى مصر، أسوة بالصحفية شيماء عادل، التى اعتقلتها السلطات السودانية منذ شهور. "المصريون" حصلت على أسماء وتفاصيل المعتقلين ال12 الموجودين فى السجون الأمريكية لتضع الملف كاملاً على طاولة الرئيس مرسى، حتى يكونوا على رأس أولوياته ومباحثاته مع المسئولين الأمريكيين. المعتقل الأشهر فى السجون الأمريكية، هو الدكتور عمر عبد الرحمن، المسجون منذ ما يقرب من 20 عامًا بعد أن تم تلفيق قضيته واتهامه بالتحريض على تفجيرات برج التجارة العالمى الأولى عام 1993، بناء على إيعاز من نظام مبارك، وتم الحكم عليه بالسجن الانفرادى مدى الحياة رغم أنه ضرير ومريض بعدة أمراض، فيما تعتصم أسرته أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ أكثر من عام، للمطالبة بالإفراج عنه، فى حين وعد الرئيس بإطلاق سراحه خلال خطابه الأول من ميدان التحرير. أما المعتقل الثانى، فهو عبد القادر حلمى، مهندس الصواريخ المصرى الموجود رهن الإقامة الجبرية فى الولاياتالمتحدة، بعد أن تم اعتقاله عدة سنوات. وكان حلمى، يعمل ضابطًا مهندسًا بالقوات المسلحة المصرية ثم استقال منها عام 1978، وسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعمل فى المشروعات العسكرية الأمريكية ليصبح من أهم القادة الفنيين العسكريين هناك، ثم حصل على الجنسية الأمريكية ليعمل فى وكالة ناسا، ثم حاولت إسرائيل تصفيته خوفًا من مساهمته فى تطوير الأسلحة المصرية، ولكن واشنطن منعتها بسبب حاجتها إليه، ولكن الولاياتالمتحدة لفقت له اتهامات بتهريب أسرار عسكرية، وقام النظام السابق بتسليمه إلى أمريكا خلال زيارته لمصر، واعتقل هناك لفترة ثم خرج وظل رهن الإقامة الجبرية، فى حين تم تسليم أسرته لإحدى الأسر فى أمريكا لإعالتها. محمود أبو حليمة، أحد المعتقلين مع الدكتور عمر عبد الرحمن فى قضية تفجير مركز التجارة العالمى عام 1993م، حيث كان يصلى وراء الشيخ، وعاد إلى مصر فى العام نفسه بعد أداء فريضة الحج وسلمته بعد ذلك مصر إلى الولاياتالمتحدة على طائرة خاصة، وتم الحكم عليه فى مارس 1994 بالسجن لمدة 240 عامًا، ثم تخفيضها إلى 70 عامًا وسجنه فى ولاية "كولورادو". سيد نصير، معتقل فى الولاياتالمتحدة منذ 15 سبتمبر1990، وتم توجيه له تهمة قتل الحاخام مائير كاهانا، أحد الحاخامات اليهود فى أمريكا، وذلك لمجرد أنه كان حاضرًا للمؤتمر الذى كان يحاضر فيه أخوه "كاهانا"، كما يقول أخوه "محمد نصير"، والذى يؤكد أنه حضر مؤتمر الحاخام اليهودي، وحين تم إطلاق النار عليه فر الجميع من المؤتمر وأصيب بطلق نارى حين اشتبك مع أحد أفراد الأمن وحملته سيارة الإسعاف التى تحمل الحاخام اليهودى، ولذلك تم إلقاء القبض عليه بتهمة قتل الحاخام وإحراز سلاح والاعتداء على سائق تاكسى، رغم وجوده فى سيارة الإسعاف، وحكم عليه بالسجن لمدة 22عامًا، واستأنف حكم المحلفين وقضت ببراءته، ولكن تم تغييرهم ليحكم المحلفين الجدد باستمرار سجنه. إبراهيم الجبرونى، ابن خال السيد نصير، وتم اعتقاله بعد أحداث مركز التجارة العالمى، بالتزامن مع اعتقال الشيخ عمر عبد الرحمن، وتم توجيه له تهمة الخيانة العظمى باعتباره يحمل الجنسية الأمريكية، وذلك بسبب قيامه بحملة للدفاع عن "سيد نصير" والتأكيد على براءته، ولم يفرج عنه حتى الآن. يوسف سمير مجاهد، طالب مصرى يعيش فى الولاياتالمتحدة بولاية كارولينا الجنوبية مع أسرته وتم اعتقاله عام 2007 بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية وبحيازة قنبلة أنبوبية فى صندوق سيارته بالقرب من أحد قادة البحرية الأمريكية، وأفرج عنه وأعيد اعتقاله مرة أخرى. ويزعم المحققون فى المباحث الفيدرالية الأمريكية فى قضية "مجاهد " أنه يدرب مجاهدين عبر الإنترنت، فيما يؤكد والده "يوسف مجاهد" أنه أعطاهم جهاز الكمبيوتر الخاص ب"يوسف" ولم يجدوا عليه أى شىء أو دليل، مشيرًا إلى أن الأجهزة التى عثر عليها فى سيارته كان يستخدمها فى البحث عن محطة بنزين قريبة ولم يثبت أنها أجهزة تفجير. أحمد عبد اللطيف، طالب فى كلية الهندسة بجامعة "تامبا" بولاية فلوريدا، تم القبض عليه برفقة "يوسف مجاهد، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا فى القضية ذاتها. طارق مهنى، صيدلى حاصل على درجة الدكتوراه فى الصيدلة والعلوم الصحية من جامعة "ماساتشوستس"، ويبلغ من العمر29 عامًا، اتهم بمساعدة تنظيم القاعدة والترويج للفكر الإرهابى فى الولاياتالمتحدة وحكم عليه بالسجن لمدة 17عامًا ونصف العام. رامى زمزم، طالب بكلية طب الأسنان فى جامعة "هاورد" وكان يعيش مع أسرته بولاية فيرجينيا وتم القبض عليه برفقة ثلاثة أمريكيين فى باكستان فى عام 2010بعد أن سافر إلى هناك فجأة وتم ترحيله إلى الولاياتالمتحدة وما زال معتقلاً حتى الآن. هذا بالإضافة إلى أحمد عبد الستار، وأحمد رمزى وعلى محمد أبو السعود المعتقلين حتى الآن فى سجون الولاياتالمتحدة وينتظرون مباحثات الرئيس مرسى لإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى مصر. أما فى أوروبا فيوجد ما يقرب من 15 لاجئًا ومعتقلاً سياسيًا مصريًا فى عدد من الدول الأوروبية أغلبهم فى العاصمة البريطانية لندن، وهم : ياسر عبدالحميد السرى، وهو موجود فى لندن وعليه حكم بالإعدام فى قضية محاولة اغتيال عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق، ومحمد زين العابدين السيد، محكوم عليه بالإعدام فى قضية طلائع الفتح، وياسر كامل محكوم عليه بالإعدام، وعبد الناصر أبو الفتوح محكوم عليه بالسجن المؤبد، وناجى الخولى بالسجن خمس سنوات على ذمة القضية ذاتها، وعادل عبد المجيد عبدالبارى، محامى مصرى محكوم عليه بالإعدام فى قضية تفجيرات خان الخليلى، ومعتقل الآن فى بريطانيا، وهانى السباعى الذى اعتقل عام 1981 فى قضية تنظيم الجهاد ثم هرب بعد عدة اعتقالات ويعيش الآن فى لندن. وهناك ثروت صلاح شحاتة، لديه حكمان بالإعدام فى قضية العائدون من ألبانيا وموجود فى تركيا، أما خالد السيد عبد القدوس فمحكوم عليه بالإعدام فى قضية العائدون من ألبانيا وموجود كلاجئ سياسى بالنمسا. محمد زكى محجوب، محكوم عليه بالسجن لمدة 15عامًا فى قضية "العائدون من ألبانيا"، وظل يطارد فى مصر حتى حصل على اللجوء السياسى من كندا التى يعيش فيها منذ عام 2000. وفى هولندا يوجد "أحمد مصطفى" والمحكوم عليه بالإعدام فى قضية "العائدون من أفغانستان"، أما إبراهيم إسماعيل علام" فيعيش كلاجئ سياسى لاتهامه فى قضية اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق والحكم عليه بخمس سنوات. وفى إيطاليا يوجد "يحيى أبو عماد، المعتقل فى مدينة ميلانو منذ عام 2010، وفى سويسرا تم اعتقال الدكتور العقيد محمد الغنام، الذى كان يشغل منصب مدير للشئون القانونية بوزارة الداخلية وتم اضطهاده فى مصر لمعارضة نظام مبارك، فلجأ إلى سويسرا وهناك تم اعتقاله، وتم اختفاؤه فى معتقلات جنيف منذ عام 2007.