ذكرت وكالة الأسوشيتدبرس أن الأصولى المصرى السيد نصير المتهم باغتيال الحاخام اليهودى مائير كاهانا عام 1990 بالولاياتالمتحدة، والمحتجز حاليا بسجن فلورانس بولاية كلورادو، خسر محاولة جديدة لإعادة محاكمته. ورفضت المحكمة مزاعم نصير بأنه اكتشف أدلة جديدة من شأنها أن تلغى قرار إدانته فى 1995، ويقضى الأصولى المصرى حكما بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتآمر لإحداث فتنة لإسقاط الحكومة الأمريكية من خلال أعمال إرهابية. وقال القاض ريتشارد هولويل، إن نصير لم يثبت مزاعمه فى الوقت المسموح، حيث تم الانتظار لأكثر من عام بعد أن زعم أن لديه معلومات حصل عليها من خلال قرائته كتبا قادته للاعتقاد بأن الحكومة الأمريكية لم تبلغ فريق الدفاع الخاص به بشأن معلومات كان يمكن أن تساعده فى المحاكمة. واستعرض القاضى بعضا من المحاكمة مشيرا إلى جبال من الأدلة التى تثبت دور نصير فى المؤامرة المدان فيها الشيخ الأعمى عمر عبد الرحمن، والذى يعد الزعيم الروحى لبعض الإرهابيين المدانيين فى تفجير مركز التجارة العالمى فى فبراير عام 1993 وهو يقضى أيضا حكما بالسجن مدى الحياة. ورغم أن نصير كان فى السجن وقت وقوع تفجيرات مركز التجارة العالمى، بعد إدانته فى اتهامات تتعلق بالأسلحة واغتيال مؤسس رابطة الدفاع اليهودية مائير كاهانا بمنهاتن، إلا أن المحكمة الاتحادية وجهت له الاتهام بالاشتراك بعدما أكد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى بعد دراسة الأدلة بموقع التفجيرات، اشتراك بعض من المحتجزين فى التخطيط. وقال القاضى إن الأدلة المقدمة تظهر بوضوح أن نصير تآمر لشن حرب على الولاياتالمتحدة، وأثبتت الأدلة تدرب نصير بالأسلحة الآلية ضمن ميليشا الجهاد التى كان يقودها الشيخ عمر عبد الرحمن، وأنه كتب فى مذكراته اليومية أنه فى سبيل تحقيق أهدافه فلابد من تدمير أعداء الله عن طريق تدمير ركائز البنية الحضارية مثل البنية السياحية والمبانى العالية. وفى طلبه لمحاكمة جديدة، زعم نصير أن الحكومة فشلت فى إبلاغ فريق الدفاع أن رمزى يوسف كشف بعد اعتقاله فى باكستان أوائل عام 1995، بأنه كان العقل المدبر لتفجيرات مركز التجارة. لكن القاضى قال إنه تم إعطاء محامى نصير تقارير ذات صلة بمكتب التحقيقات بما فى ذلك تصريحات يوسف بصيغة منقحة، وأضاف أنه كان مسموح لفريق الدفاع للقاء يوسف إلا أن المتهم رفض والتزم الصمت، غير أن القاضى أشار إلى أن شهادة يوسف لن تهم لأنه تم تبرئة نصير من قضية التفجيرات رغم أن اثنين من المفجرين زاروه بالسجن قبيل العملية. وفى تصريحات صحفية سابقة قال نصير إن حيثيات الدفاع أكدت براءته فى قضية التفجيرات وبأنه لم يشارك فى التخطيط أو التحريض على ارتكاب أى شىء ضد الأهداف الأمريكية، خاصة أن الرقابة الشديدة المضروبة عليه لا تعطى له أو لأى سجين، فرصة تدبير مثل هذه الأمور. وأضاف: "لم يفلح الدفاع مستخدما كثيرا من الأدلة فى تفنيد التهم القاسية الموجهة لى، بالتحريض على ارتكاب مثل هذا العمل الذى"، وزعم أنه بالرغم من كل ذلك فقد تمت إدانته بالسجن مدى الحياة فى محاكمات صورية وغير عادلة، ولم تأخذ المحكمة الأمريكية برأى ممثلى الدفاع أو الأدلة التى قدموها.