أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن مصر قامت بالفعل بإطلاع الجانب السعودى بما تم فى الاجتماع بين وزراء خارجية مصر وتركيا وايران بناء على طلب الجانب السعودى. وقال فى تصريحات صحفية اليوم "الخميس" ردا على سؤال إبلاغ الجانب المصرى الجانب السعودى بما تم فى اجتماعات وزراء خارجية مبادرة الرئيس مرسى لحل الازمة السورية . وحول ما إذا كانت مصر لمست غضبا سعوديا من هذا الاجتماع وأكد الوزير ان مصر لم تلمس أى غضب من الجانب السعودى لحضور إيران الاجتماعات الخاصة بسوريا، مؤكداً أنهم شاركوا فى إجتماع كبار المسئولين الاسبوع الماضى . ورداً على سؤال حول ما نشرتة بعض وسائل الاعلام الايرانية بتراجع مصر خلال الاجتماع الوزارى لمبادرة الرئيس مرسى لحل الازمة السورية بإشتراط تنحى الرئيس الاسد عن السلطة قال الوزير: أن مصر لا تعلق على ما تنشره وكالات الانباء أو وسائل الاعلام الإيرانية. وأشار إلى أنه طبيعة مثل هذه المباحثات والاجتماعات فى بدايتها لابد أن تتميز بالخصوصية وليس من المصلحة أن يتم طرح منذ البداية الافكار التى يتم طرحها لضمان نجاحها...وشدد وزير الخارجية على أن ثوابت الموقف المصرى المعروفه فى هذا الشأن ثابته ولم تتغير. وأعرب محمد عمرو عن أمل مصر فى نجاح هذه الجهود والاجتماعات لحقن الدماء السورية التى تراق يوميا وهذا أمر لايمكن السكوت عليه أو قبوله من ناحية الضمير الانسانى وليس حتى من ناحية العلاقة الخاصة جدا بين الشعبين المصرى والسورى حيث فى قلب كل مصرى وعلاقة بين السوريين أو من الناحية الاستراتيجية بين مصر وسوريا ، وشدد الوزير أن ثوابت الموقف المصرى المعروفه فى هذا الشأن ثابته لوم تتغير . وحول ما نشر عن مقايضة رفع مستوى العلاقات المصرية الايرانية بتخلى إيران عن نظام بشار الاسد قال وزير الخارجية محمد عمرو أن مصر لا تقايض أحد، مشيرا الى أننا أكدنا لإيران أنهم جزء من المشكلة السورية وأمامكم فرصة لتكون جزء من الحل وإذا قاموا بذلك هذا بالقطع سيؤثر على صورة إيران ليس فى مصر فقط ولكن فى المنطقة كلها وهذا ما تحدثنا فيه. وردا على سؤال حول مدى انفتاح مصر لإنضمام دول أخرى للدول الأربع قال :إن مصر منفحتة فى المرحلة المقبلة للتعاون مع أى دولة فيما يخص بالازمة السورية للوصول الى حل . وقال عمرو أن هناك إجتماعا قادما للمبادرة الأسبوع القادم بين وزراء خارجية الدول الأربع "مصر وإيران وتركيا والسعودية" على هامش إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك مشيرا الى كل طرف قام بطرح رؤيتة للخروج من الازمة خلال الاجتماعات الماضية على المستوى الوزارى وكبار المسئولين ،موشحا أن هذه الاجتماعات لابد أن تأخذ وقتها للوصول إلى توافق بما يتمشى مع المبادئ المعروفة والمعلنة . وحول ما نشر من أن إيران تمد سوريا بأفراد من الحرس الثورى وأسلحة وتأثير ذلك على عمل اللجنة الرباعية وما إذا كانت مصر قد تحدثت مع إيران بهذا الشأن قال محمد عمرو إننا تحدثنا مع الجانب الايرانى .. وقد ذكروا لنا أن التعاون العسكرى والتعاون فى هذه المجالات بين إيران وسوريا يعود إلى ثلاثين عاما ماضية وهو أمر ليس بجديد . وأضاف أننا أكدنا لهم بالطبع أن أى شىء من هذا القبيل لا يصب فى صالح حل الأزمة بل بالعكس يساعد على زيادة سفك الدماء .. ولكنهم أكدوا لنا أن هذا ليس شيئا جديدا وأن التعاون قائم بينهما منذ فترة طويلة. وردا على سؤال عن وجود جفاء فى العلاقات المصرية الاماراتية بعد الثورة نفى وزير الخارجية وجود أى جفاء فى العلاقات مع أى دولة عربية.