عبرت حركة "تحيا تونس"، السبت، عن استغرابها مما سمته الزج بها وبمرشحها للانتخابات الرئاسية يوسف الشاهد، في قضية توقيف المرشح للرئاسيات ذاتها نبيل القروي، نافية أية علاقة لها بالواقعة. جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة اطلعت عليه الأناضول، غداة إعلان وزارة الداخلية توقيف القروي (56 عاماً) زعيم حزب "قلب تونس"، وإيداعه سجن "المرناقية" بالعاصمة تنفيذا لأمر قضائي صادر بحقه. وكانت النيابة قررت، في 8 يوليو/ تموز الماضي، تجميد أموال "القروي" وشقيقه (غازي) ومنعهما من السفر؛ في إجراء احترازي بعد اتهامهما ب"تبيض أموال". وأدانت "تحيا تونس" في بيانها ما سمتها "حملات التّشكيك في نزاهة واستقلاليّة القضاء ومحاولات ابتزازه والتأثير على قراراته". واستنكرت الحركة ما اعتبرته "توظيفا لهذه القضية باستغلال بعض المنابر الإعلامية للقيام بحملات تشويه وافتراء على الحركة ورئيسها"، وفق قولها. كما أكدت "تحيا تونس" احترامها لحرية الإعلام ولدوره في إنجاح الاستحقاق الانتخابي. ودعت الحركة "الإعلاميين إلى الالتزام بالحياد وبأخلاقيات المهنة والوقوف على نفس المسافة من جميع المتنافسين". وشددت على تمسّكها بمبدأ المساواة بين المواطنين أمام القانون دون استثناء أو تمييز وحقّهم جميعًا في التّقاضي وفقًا لما يضمنه الدّستور . وقالت الحركة إنها تهيب بجميع الأحزاب والمترشّحين للانتخابات الرئاسية والتّشريعية "العمل على توفير مناخ انتخابي ملائم لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة". وفي وقت سابق السبت، اعتبر عياض اللومي القيادي بحزب "قلب تونس" توقيف القروي تم عند التأكد من أنه هو المرشح الأبرز للرئاسة عبر تصدره نسب استطلاعات الرأي، وأن المرشح رئيس الحكومة المتخلي يوسف الشاهد، يريد "إقصاءه وإزاحته"، وفق تعبيره. وفي 14 أغسطس/ آب الجاري، قبلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ملفات 26 مرشحا من أصل 97 ملفا، للتنافس في انتخابات رئاسية تجرى جولتها الأولى في 15 سبتمبر/أيلول المقبل. ويتنافس هؤلاء في انتخابات كانت مقررة في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لكن تم تبكيرها إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي (92 عاما) في 25 يوليو/ تموز الماضي. وتجرى الحملة الانتخابية بين 2 و13 سبتمبر، وبعد يوم صمت انتخابي، يقترع الناخبون في 15 من الشهر ذاته، على أن تعلن النتائج الأولية في 17 من ذلك الشهر. -