لا أدرى ما اسم المكان الذى يوجد به مستشفى الأمراض العقلية فى العزيزة "لبنان"، ففى مصر نسميها العباسية أو السرايا الصفرا, ويبدو أن حسن نصر الله شرب حاجة صفراء, فقد سكت دهرا ونطق كفرا وتمخض جبل الجنوب فأخرج فأرا, لا يزال متمسكا بسيده الأسد. سكت نصر الله عن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم, وبعد أن اشتعلنا غضبا وغيرة ومحبة, استيقظ نصر الله إذ فجأة, وتخيل أننا سفهاء لنقتنع بكلام سفيه يدس السم فى العسل, فيعلن عن غضبته للإساءة للرسول المصطفى, ثم يبكى ويقول "إن الإساءة للنبى أخطر وأعظم بكثير مما يجرى فى سوريا". وما الرابط يا أيها المرابط؟ يا هذا الذى تعرف بيروت طائفيته, وتعرف الشام مرتزقته الذين يحاربون بجوار بشار, إن دم امرئ مسلم أشرف من بيت الله الحرام, وتلك هى سنة حبيبنا, وحبيبنا نبأنا من أخباركم وحذرنا من أمثالكم, وبين لنا أن الشام هى درع الإسلام وقلعته الحصينة, وأنه لو فسد أهل الشام فلا خير فينا جميعا أجمعين, يعنى لو مس الشام وجع, فإن كل قلوبنا موجوعة. إن تصريح حسن نصر الله هو قمة المتاجرة بالدين, وقمة خلط الهبل بالدجل السياسى, وإلا فما علاقة ذلك بكذلك؟ ما علاقة إساءة مسيحى مصرى مهجرى قبيح بما يجرى فى دير الزور من ترويع وتذبيح؟ أم أن كله عند العرب صابون؟! إن نصرة النبى صلى الله عليه وسلم, تبدأ بإحياء سنته فى القضاء على أمثال بشار الذين فرقوا الناس وأرادوا أن يجعلوا منهم شيعا, يذبحون أطفالهم ولا يستحيون نساءهم ويقتلون على الهوية, ويريدونها برك دم طائفية ممجوجة. يا سى حسن – خليك بالبيت - ونحن نعرف قدر رسولنا, كما نعرف قدر شامنا, ونعرف أن رجالها بإذن الله قادرون على إثبات كلام سيد الأولين فيهم, بأن الخير فيهم, والشر فيمن لا يواليهم. إن رجلا لا يأسى ولا يحزن ولا يغضب من قتل كرام الشام, هو رجل كذاب فى غضبته لسيد الأنام. والأسوأ منه رجل يتاجر بالدين باسم الغضب لسيد المرسلين. اغضب كما تشاء, لكن دع عنك شامى فإن شامى قادمة لا محالة, وقد أبقى الله لكل مؤيد لبشار عض الأنامل والخزى والغيظ والعار. فيا سى حسن "خليك بالبيت" أحسن. [email protected]