يا أيها الرئيس الذى لم يمارس التقية, وقالها عالية مدوية, فى أرض شاتمى أبى بكر وعمر:"اللهم ارض عن ساداتنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلى", يا أيها القائل, لك منى ألف سلام ومليون تحية.. ويا أيها الوفد البشارى التتارى البلطجى المجرم الذى غادر القاعة مع بدء كلمة رئيس مصر, برجاء غلق الباب وراءكم, غير مأسوف عليكم, تتبعكم لعنات الله.. فقد صدق ظننا, وخابت مخاوفنا, فبين الظن والخوف كان الدعاء بتوفيق الله لمصر ورئيسها ولسوريا ورجالها الحقيقيين.. أما إخواننا الواهمون, والمصرون على التمسك بالوهم, والظانون منهم والظانات بأن ما يجرى فى سوريا مؤامرة, وأن إيران رمانة الميزان التى تمثل استقرار المنطقة أمام أى تعديات إسرائيلية, فأقول لهم: إن الدم المراق فى غزة من نفس فصيلة الدم المراق فى العراق, من نفس نفس ولون لون الدم الطاهر المراق، والذى يراق كل صباح ومساء فى درعا وريف دمشق وكل تراب شامى يحمل اللسان العربى. حينما نكتب غاضبين من مواقف إيران وتحركاتها وسلاحها ومالها وقدها وقديدها الداعم لجيش بشار, فهذا لا يعنى مطلقًا أننا نشارك فى صراع إقليمى إلى جوار دول الخليج العربى, فالمسألة لا تقاس بهذه السذاجة, والذين يحاولون أن تصبح مصر مسرحًا للصراعات الإقليمية هم تلك الحفنة التى يجب أن تستحم وتغتسل، فأثر الدم السورى باقٍ وظاهر على أفواهها وتقطر أضواؤه من أصابعها, ثم هم يرهقوننا بصداع اسمه أهمية إيران, ودور نظام دمشق القومى العروبى الحنطورى الحنجورى الوحدوى البعثى العبثى الخرفان, وخرفان يساعد الساعين للفتنة بتغريداته. بل أملك –بحمد الله – من الشجاعة أن أقول إنى لو خيرت كمواطن من شعب مصر, بين دول الخليج قاطبة وبين إيران وسوريا بشار ولبنان حزب حسن, فسأختار المصلحة, والمصلحة تؤكد أن صديق عدوى عدوٌ لى أيضًا, وأن عدو عدوى صديقى, وأنا أمام الطائفية البغيضة لا أملك أن أكون يمامة سلام, ولا زوج بط وحمام, بل سأكون سيفًا مسلولاً على من يشتم الرسول- صلى الله عليه وسلم - بتعرضه لزوجاته, ثم بشربه من دماء حفيدات الصحابة فى الشام. أيها الواهمون، فضوها سيرة واعلموا أن"إللى ملهوش خير فى عائشة ملهوش خير فى حد"، وأفيقوا فإن حربًا بين إسرائيل وإيران لن تقوم أبدًا, فإنما هى مسلسل مفضوح, حلقاته أطول من "حريم السلطان" أو هى حرب تسالى كمسلسل عادل – اسم الله عليه – إمام. أيها الواهمون, إن سيفًا أتانى فى الشام, لن يقف أبدًا معى لو قررت مواجهة اللئام فى إسرائيل.. ورضى الله عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى, وآل البيت الكرام والصحابة العظام. [email protected]